حلّت الإعلامية ديما صادق ضيفة في برنامج هل تجرؤ، الذي يعرض على شاشة تلفزيون الآن، وهي التي عُرفت عنها جرأتها في مواجهة مسائل الشأن العام، لاسيما في الفترة الأخيرة، وقد بدأت جرأتها منذ البداية، إذ تمرّدت على عادات المحيط وتقاليده، وأوضحت أنّها استطاعت أن تتغلب على أمور كثيرة كانت في وقت سابق تشكل لها إحراجاً، ولم تتردد في الكشف عم عمرها، قائلةً: “أنا أبلغ من العمر اليوم 41 عاماً”.

وقالت ديما إنّه لا يوجد شخص واحد في السلطة في لبنان جيّد، مشيرةً إلى أنّه ليس هناك من شخصية سياسية رفضت أن تطل معها في برامجها بسبب مواقفها السياسية.

وأضافت أنّ الثورة عبارة عن مسار متواصل نرى نتائجها بعد فترة طويلة، لكن لا يمكن إغفال أنّ ثمّة تغييراً حصل في الواقع، إذ أنّ الطبقة السياسية ليست كما كانت في السابق، والسياسيون اليوم لا يستطيعون الخروج من منازلهم بسبب خوفهم من الناس.

ديما صادق لـ"هل تجرؤ": عون وباسيل سمحا لحزب الله بالسيطرة علينا مقابل الرئاسة

الفقراء يفكرون بلقمة العيش

وقالت صادق: “نحن في مرحلة تغيير لا أعرف أين سنصل، لكن ما أريد أن أقوله هو أنّ الطبقة الوسطى هي التي تقوم بالثورة في العادة لأنّها تكون مرتاحة نوعاً ما وبالتالي تفكر في تغيير واقعها نحو الأفضل، فيما الفقراء يفكرون بلقمة العيش، لكن ما حصل اليوم هو أنّ الطبقة الوسطى اختفت ولم تعد موجود”.

ولفتت إلى أنّها لا ترد على الإتهامات التي قالت إنّها ومجموعة من الإعلاميين تقاضوا بعض الأموال لقاء النزول إلى الثورة، قائلةً: “لديّ ما هو أهم بكثير من تلك السخافات، إذ كيف يمكن أن نرد على من لا يرى الجوع والفساد والقمع… ويقول إنّ الناس يتقاضون أموالاً للمشاركة في التحركات”.

وأردفت: “أنا أقول قناعاتي، ومشكلتي مع سياسة التيار الوطني الحر وجبران باسيل، وليست مشكلتي مع أفراد التيار، تلك السياسة القائمة على الطائفية والعنصرية والفساد، وأنّها سمحت لحزب الله أن يسيطر على البلد حتى يصلوا هم إلى رئاسة الجمهورية”، وأوضحت أنّ حزب الله أراد استعباد اللبنانيين لقاء جهود في التحرير، وعمل على مصادرة القرار والحرية والنفس.

مطالبات بمحاكمة المسؤولين عن إنفجار بيروت

وقالت إنّه بعد انفجار بيروت ولا يمكن أن تذهب إلى المحكمة في أي قضية، وأنه “على المجرمين المسؤولين عن تفجير بيروت أن يذهبوا إلى المحاكم أوّلاً”، مشيرة إلى سلوك القاضية غادة عون لا يشبه إطلاقاً سلوك القضاة، فهو آداء شخص موظف مستلزم لدى رئيس الجمهورية ومن حصته، وبالتالي هي بعيدة كلّ البعد عن آداء القضاة.

وردّاً على سؤال قالت: “العونيون هم في المطلق تافهون، فما حُكي عن هجومي على التيار الوطني بسبب أنّ زوجي يريد أن يكون قنصلاً، كلام غاية في السخافة، إنّ ذلك من المستحيل”، موضحةً بالقول: “من المستحيل في الأساس أن يسمح الرئيس نبيه بري للتيار أن يعين قنصلاً من الطائفة الشيعية”.

لمتابعة الحلقة: