حلّ الممثل اللبناني بديع أبو شقرا ضيفاً في برنامج هل تجرؤ، على شاشة تلفزيون الآن، فكشف الكثير من خبايا شخصيته التي كسرت العديد من الحواجز في عالم التمثيل، وهو الذي انتهج النضال ليس فقط في سبيل مهنته، إنما أيضاً في سبيل وطنه من خلال مواقفه السياسية الأخيرة، التي انجاز فيها إلى أبناء الوطن والثورة.

فأشار إلى أنه مع مرور السنوات، جرأة الإنسان لا تزيد إنما يصبح منطقياً أكثر، وأحياناً هذا الأمر يكون على حساب الجرأة، لذلك على الشخص أن يعمل دائماً كي يكون جريئاً. وعلى الإنسان أن يقول رأيه مهما كان لأنّ الأمر يتعلّق بالمبدأ.

وقال إن الفن هو الجرأة بحد ذاتها، لأنه ه الحرية المطلقة، فلا يمكن للفنان أن لا يكون حرّاً في مكان معين. فعلى من يريد العمل في مجال الفن، عليه أن يكون لديه الجرأة والشك وعدم القناعة، ومع غياب هذه العناصر، برأيي أنّ الفنان انتهى.

“بيان عار”

ولفت إلى أنّه عمله الفني لم يتأثر بمواقفه السياسية، بل على العكس كان يُقدّر وفق ما قال، مشيراً إلى أنّ الفنان هو عصب السياسة، وعلى الفنان أنّ يتكلم عن الواقع، من هنا يجب أن يكون واقعياً.

وعلّق على بيان نقابة الفنانيين في لبنان التي أعلنت عدم وجوب حديث الفنان بالسياسة، فوصف بيانها بـ”بيان العار” رغم كلّ التبريرات فيما لا يمكن للنقابة أن تفرض شيئاً على الفنان.

الكل مسؤول عن تجويع الناس

وشدّد أبو شقرا على أنّ كلّ مسؤول في لبنان في الدول ساهم في تجويع اللبنانيين، من أكبرهم وحتى أصغرهم، ربما يكون المسؤول ليس فاسداً أو سارقاً ربما، لكن سكوته عن الفساد يجعله مشاركاً وفاسداً. واعتبر أنّ الثورة هي انتفاضة لها أشكال متعدّدة، وليس هناك من جمود فيها، فيما السياسيون ليسوا قادرين اليوم على القيام بأيّ خطوة، أبرزها تشكيل حكومة، والشعب هو نواة التغيير الأساسية في البلد، وحكماً سنشهد تغييراً.

ووصف مجلس النواب اللبناني بمجلس الدمى، قائلاً: إحساسي هو قضيتي، وأنا مؤمن أنّ ساحة الشهداء هي ساحة الحب، وثمة حالة إبّان الثورة برهنت أنّ الشعب اللبناني يعرف كيف يعيش ولكن ممنوع عليه أن يعيش.

وعن صناعة الأفلام والسينما والإنتاج الفني في لبنان، قال بديع أبو شقرا إنّ الجهات المختصة، أي الدولة، التي لم تتمكن من إقامة نقابة للفنانين كما يجب، ستتمكن من النهوض بقطاع الفن وصناعة الانتاج؟ وأشار إلى أنّ هذا القطاع في لبنان كان يمكن أن يدر أرباحاً كبيرة على الدولة فيما لو عرفت كيف تستغله، لكنها لم تفعل.