تقوم الحكومة الكندية ووكالات المخابرات بفحص ملف صوتي يرجح أنه لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تحدث فيه عن احتمال استهداف “متعمد” للطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري.وفقاً

لقناة “سي بي سي” الكندية.

وأشار الشخص، الذي يقال إنه “ظريف”، إلى أن هناك “آلاف الاحتمالات” لشرح سبب إسقاط هذه الطائرة، بما في ذلك أن اثنين أو ثلاثة “جواسيس” نفذوه عمدًا. وأن هذا الخيار “ليس مستبعدًا على الإطلاق”.

إسقاط الطائرة الأوكرانية

وبحسب التقرير، يقول  ظريف إن المسؤولين الحكوميين والعسكريين الإيرانيين الكبار “لن يكشفوا أبدًا الحقيقة حول إسقاط الطائرة الأوكرانية لأنه من خلال القيام بذلك ستُفتح بعض الأبواب أمام نظام الدفاع في البلاد”، وهذا ليس في مصلحة البلاد.

وذكر تقرير القناة أن تسجيل الملف الصوتي تم في الأشهر التي أعقبت إسقاط الطائرة الأوكرانية، ولم تنشر قناة “سي بي سي” تفاصيل الملف أو هويات المتحدثين الآخرين من أجل حماية أمن الأشخاص.

من جانبه، أكد رالف غودال، المستشار الخاص لرئيس الوزراء الكندي في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية، أن الحكومة الكندية على علم بالملف الصوتي، وقال إنه تم تسليم نسخة من الملف لفريق التحقيق الكندي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأضاف “غودال”: “هذا الملف يحتوي على معلومات حساسة، والتعليقات عامة عليه يمكن أن تعرّض حياة البعض للخطر”.

وقال أندريه شيفتشينكو، سفير أوكرانيا في كندا، لقناة “سي بي سي” إن هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها أوكرانيا بالملف، مضيفًا أن أوكرانيا تريد النظر في الأمر.

الحرس الثوري الإيراني مسؤوول عن سقوط الطائرة

وردًا على سؤال عما إذا كان إسقاط الطائرة الأوكرانية متعمدًا قال “شيفتشينكو”: “في هذه المرحلة لا يمكننا استبعاد أي احتمال”.

واضاف: “من الواضح أننا لا نثق بشكل كامل في محادثاتنا مع إيران. أعتقد أن إيران تقدم أقل قدر ممكن من المعلومات”.

وأشار السفير الأوكراني إلى أن كندا وأوكرانيا ليس لديهما آلية واضحة حتى الآن لتبادل المعلومات بشأن إسقاط الطائرة، قائلًا: “إن وجود هذا الملف يظهر أن البلدين بحاجة إلى “قناة قانونية مناسبة للتواصل مع بعضهما البعض”.

من الجدير بالذكر أن رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية “752” كانت رحلة ركاب دولية مجدولة من طهران إلى كييف تديرها الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية. وفي 8 يناير (كانون الثاني) 2020، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة تلك الرحلة، وهي من طراز بوينغ 737-800، بعد وقت قصير من إقلاعها من المطار الدولي في طهران وأرجع الحادث إلى خطأ بشري.