انقسام بالرأي بين الحرس الثوري الإيراني وحماس حول دوافع عمليات 7 أكتوبر

في تصريح لافت، قال المتحدث باسم ميليشيات الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف أن عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، شكّلت جزءاً من عمليات الانتقام التي تنفذها طهران رداً على مقتل قائد ما يسمى بـ”فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني.

الحرس الثوري يربط "طوفان الأقصى" بالانتقام لمقتل سليماني.. وحماس تنفي

شريف، الذي عكس المأزق الذي تعيشه بلاده، سيّما بعد مقتل رضي موسوي، المسؤول البارز في الحرس الثوري بقصف إسرائيلي في سوريا منذ يومين، هدد بالرد على هذه العملية، مشيراً إلى أن “الانتقام” قد يُنفّذ عن طريق أذرعها المنتشرة في بلاد عدة بمنطقة الشرق الأوسط، وعبر الحرس الثوري الإيراني الميليشوي مباشرةً.

كيف جاء رد حماس؟

بعد تصريح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، لم يتأخر رد حركة حماس.

فقد نفت حماس، في بيان لها، ما جاء على لسان شريف في ما يخص العملية التي نفذتها في السابع من أوكتوبر على مناطق في غلاف غزة بداخل إسرائيل، والتي أدت إلى سقوط نحو 1200 قتيل.

وقالت حماس في البيان: أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى.

الحرس الثوري يربط "طوفان الأقصى" بالانتقام لمقتل سليماني.. وحماس تنفي

وأضافت: نؤكد أن كل أعمالنا، تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا.

حالة تأزّم بين الحرس الثوري الإيراني وحماس؟

البيان الذي أصدرته حماس، والتي لطالما حظيت بدعم عسكري ولوجستي من إيران، يؤشّر إلى التباعد أو التأزّم الذي يحكم علاقتها مع إيران، خصوصاً أن الأخيرة نفت مع بداية حرب حماس مع إسرائيل وجود أي تنسيق مع الحركة بخصوص عملياتها في غلاف غزة، رافضةً الدخول إلى مستنقع الحرب بشكل مباشر.

وفي هذا السياق، يُثبت التراشق الحاصل بين إيران وحماس، المبدأ الذي تعتمده طهران في تعالمها مع أذرعها، ألا وهو ركوب الموجة واستغلال المواقف عندما تكون متوافقة مع مصالحها، والنأي بالنفس أو الوقوف على الحياد حين تكون رياح الأزمات تجري بما لا تشتهيه سفنها.