زام يوسا
ضحايا هجمات ماراوي ينتظرون تعويضات بعد سنين من الفاجعة
وردت تقارير تفيد بأن السلطات الفلبينية تلقت مطالبات بلغ إجماليها 800 مليون بيسو من أشخاص فقدوا أفرادًا من عائلاتهم ودُمرت ممتلكاتهم خلال حصار نفذه إرهابيون مؤيدين لتنظيم داعش في مدينة جنوبية في عام 2017.
صرحت رئيسة لجنة تعويض ماراوي، مايسارا داندامون-لاتيف، في تقرير بأن هذه المطالبات تم تقديمها من قبل ما لا يقل عن 2,013 مقيمًا منذ 4 يوليو.
خريطة توضيحية لموقع مدينة ماراوي في الفلبين
لقي أكثر من 1,200 شخص مصرعهم، بالغالب مقاتلون بما في ذلك أجانب، في حين نزح آلاف السكان خلال المعركة التي استمرت خمسة أشهر بين قوات الحكومة الفلبينية والمقاتلين الذين فرضوا حصارًا على مدينة ماراوي في مقاطعة لاناو ديل سور لتأسيس مكان إقليمي لمجموعة إرهابية.
وأوضحت لاتيف أن عائلة ياسر ناجا، العضو السابق في المجلس التشريعي الإقليمي للمنطقة الإقليمية المسلمة في مينداناو، قد قدمت مطالبة بقيمة 53 مليون بيسو لكلية باكاسوم ومنزلهم الأصلي ومبنى تجاري تعرضا للقصف أثناء المعارك.
وقالت: “في مدينة ماراوي، هناك العديد من العائلات مثل عائلة ناجا التي فقدت ممتلكاتها في عام 2017 وجميعهم يسعون للحصول على تعويض، هناك أصحاب ممتلكات صغيرة فقدوا مبانيهم أيضًا، مبلغ تعويض 1 مليار بيسو لن يكون كافيًا لتغطية النفقات”، وقالت ذلك لـ “ميندا نيوز”.
وأوضحت لاتيف أنها شرحت الوضع خلال جلسة لجنة منازعات ماراوي في مانيلا الأسبوع الماضي.
وتابعت: “في 4 يوليو وحده، قمنا بمعالجة المطالبات بقيمة 800 مليون بيسو في يوم واحد فقط”.
وتسعى لجنة تعويض ماراوي إلى الحصول على تخصيص أكبر في ميزانية عام 2024 من الكونغرس، وذلك وفقًا للتقارير.
ووفقًا لقانون تعويض ضحايا حصار ماراوي لعام 2022، قدمت الحكومة تعويضًا بقيمة 1 مليار بيسو خاليًا من الضرائب لسكان ماراوي الذين فقدوا ممتلكات أو أفرادًا من العائلة خلال المعركة.
وأوضحت لاتيف إنهم سيطلبون مزيدًا من الأموال من الكونغرس لتعويض مطالب الآلاف من سكان ماراوي.
وقالت: “المبلغ الذي سنطلبه من الكونغرس سيعتمد على المطالبات التي تم تقديمها واستلامها من قبل اللجنة بعد أن نقوم بمراجعتها”، وأضافت أن اللجنة استلمت حتى الآن 21 مطالبة من عائلات فقدت أفرادها خلال المعركة.
وأشارت لاتيف أيضًا إلى أن أقارب القتلى سيتلقون تعويضًا قدره 350,000 بيسو لكل مطالبة تم تقديمها، وأوضحت أن اللجنة لم تقم بدفع أي مبلغ من مبالغ المطالبات التي تم تقديمها إلى مكتبهم حتى الآن.
ومن ناحية أخرى، قالت زيا ألونتو أديونج، النائب الأول لمقاطعة لاناو ديل سور، أن لجنة مانيلا لإعادة تأهيل ماراوي “تنوي بجدية” النظر في منح طلب اللجنة للحصول على تمويل إضافي واتخذت خطوات لمناقشة المسألة مع رئيس مجلس النواب فيرديناند مارتن روموالديز.
هذا وتركت المعركة مدينة ماراوي في حالة من الدمار حتى اليوم، مع آلاف السكان ما زالوا يعيشون في مخيمات نزوح.
تمكنت القوات الحكومية من تحرير المدينة من قبضة الإرهابيين في أكتوبر 2017 بعد مقتل زعيمي الحصار، إسنيلون هابيلون وعمر ماوت.
