إيران قمعت معارضيها في الداخل والخارج

أعلنت بريطانيا فرضها عقوبات جديدة على إيران وأعدّت مشروع قانون يمنح الحكومة صلاحيات إضافية لاستهداف صنّاع القرار في طهران بسبب “أنشطتهم المعادية” سواء كانت في المملكة المتّحدة أو خارجها.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أمام مجلس العموم إنّه منذ الاحتجاجات الشعبية إلى الحين “زاد النظام بشكل كبير محاولاته لإسكات المعارضة، وهي محاولات لم تقتصر بتاتاً على الداخل”.

وأضاف أنّ طهران حاولت قمع معارضيها في الداخل كما في الخارج، مشيراً بالخصوص إلى جهود بذلتها طهران في هذا الصدد في كلّ من اليونان والولايات المتّحدة وتركيا وفرنسا والدنمارك.

على خلفية قمع الاحتجاجات.. بريطانيا تشدد عقوباتها على إيران

نظام يائس

اعتبر الوزير البريطاني أنّ هذه الجهود تثبت “اليأس المتزايد للنظام في مواجهة عدم شعبيته في الداخل وعزلته في الخارج”.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إنّ السلطات في المملكة المتّحدة أحصت منذ بداية 2022 أكثر من 15 “تهديداً موثوقاً به” باغتيال أو اختطاف بريطانيين أو أشخاص مقيمين في المملكة المتحدة تعتبرهم طهران “أعداء للنظام”.

وفي تصريحه أمام مجلس العموم، ذكّر وزير الخارجية بأنّ قناة تلفزيونية خاصة اضطرّت إلى إغلاق مقرّها في لندن بسبب تعرّض موظفيها “لتهديدات بالخطف” أو “القتل”.

وأضاف أنّه إزاء هذه الأنشطة تعتزم الحكومة إقرار نظام عقوبات جديد يمنحها “سلطات جديدة ومعزّزة لمواجهة الأنشطة العدائية والمزعزعة للاستقرار التي تقوم بها طهران في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، مما سيسمح لنا بفرض تجميد أصول وحظر سفر على المزيد من صنّاع القرار”.

وأوضح الوزير أنّ مشروع القانون الذي سيؤطّر نظام العقوبات الجديد سيحال على البرلمان لإقراره في الأشهر المقبلة.

ويحدّد النظام المرتقب معايير جديدة يمكن عبرها استهداف الأفراد والكيانات، ومن هذه المعايير خصوصاً “أنشطة النظام التي تقوّض السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط والعالم”، و”استخدام ونشر أسلحة وتكنولوجيات أسلحة” إيرانية”، بحسب بيان وزارة الخارجية.

على خلفية قمع الاحتجاجات.. بريطانيا تشدد عقوباتها على إيران

احتجاج إيراني

في طهران، أفاد الإعلام الرسمي بأنّ وزارة الخارجية استدعت القائمة بالأعمال البريطانية لإبلاغها رسالة احتجاج على “الأفعال التخريبية والتدخلية”.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” إنّه “ردّاً على الأفعال والتصريحات التخريبية والتدخّلية المستمرة لبريطانيا، تمّ استدعاء القائمة بأعمال السفارة البريطانية في طهران إيزابيل مارش إلى وزارة الخارجية”.

وأضافت أنّ وزارة الخارجية الإيرانية تعتبر “تصريحات ومواقف السلطات البريطانية والعقوبات الأخيرة.. عملاً غير شرعي وتدخّلياً”.

وفي تصريحه أمام مجلس العموم، قال كليفرلي إنّ نظام العقوبات المرتقب هو بمثابة “صندوق أدوات أفضّل ألا أستخدمه، لكنّ القرار بشأن ما إذا كنت سأفعل ذلك أو لا هو بيد النظام الإيراني”.

وأضاف “نحن لا نسعى إلى تصعيد. هدفنا منع وردع الأنشطة الإيرانية المعادية على الأراضي البريطانية وعلى أراضي شركائنا وحلفائنا”.

مسيّرات لروسيا

شدّد الوزير البريطاني على أنّ “إيران تبيع طائرات مسيّرة لروسيا

وفي بيانها قالت وزارة الخارجية البريطانية إنّ المملكة المتّحدة، بصفتها الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال شهر تمّوز/يوليو، ستتولّى قيادة الجهود الرامية “للتصدّي للانتشار النووي والتصعيد النووي”.