لماذا ظهر زعيم فاغنر مجدداً في تسجيل من 41 ثانية؟
ظهر قائد مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين بتسجيل صوتي، مساء الاثنين الماضي. أعطى فيه أول علامة على أنه على قيد الحياة، شاكراً أنصاره على دعمه في تمرده الأخير عبر تسجيل صوتي من 41 ثانية نشره في تليغرام، وفقا لموقع “بوليتيكو”.
ثم عاد وشدد على أن تمرده لم تكن بقصد تغيير الحكم في روسيا، زاعماًَ أنها كانت بغرض ما أسماها “محاربة الخونة”. في تكرار لتصريحاته السابقة للتمرد على القيادة الروسية.
وتعدّ هذه ثاني إطلالة لبريغوجين، بعد بيان نُشر له على قنواته الخاصة في تليغرام يوم 26 يونيو/حزيران، أعلن فيه رحيله منعا من حدوث ما زعم أنه “حمام دم”.
في سياق متصل سألت “أخبار الآن” المتابعين على وسائل التواصل.. لماذا ظهر زعيم فاغنر ببيان جديد؟
%88 قالوا لإثبات أنه حي
%12 قالوا لمواصلة هجومه على القادة الروس
تعليقاً على النتيجة قال رامي القليوبي، الأستاذ بكلية الدراسات الاستشراقية والاقتصاد في موسكو إنه يرى أن ظهور زعيم فاغنر جاء ليؤكد أنه تم احتواء الموقف، ضمن الاتفاقات التي جرت مع الكرملين بوساطة الرئيس البيلاروسي الذي تدخل بفاعلية لاحتواء الأزمة.
وأضاف رامي، بالتأكيد تخلى بريغوجين عن أي طموحات سياسية أو عسكرية داخل روسيا، وربنا يكتفي الآن باللجوء إلى بيلاروسيا.
وأشار القليوبي إلى أنه لا يؤمن بوجهة النظر التي تقول إنه ظهر ليثبت أنه حيث يرى أنها غير واقعية قائلاً: “الانتقام هو وجبة باردة توضع في الثلاجة أولاً”.
وقال القليوبي إن هناك مقاربتان تعاملت بهما روسيا مع المنشقين، احدهما هو ملاحقة المنشقين حتى الموت، وفي حال طبقت هذه المعادلة مع بريغوجين ربما سيسقط يوماً ما من النافذة، أو يموت في حادث سير.
وهناك مقاربة أخرى تقضى بتركهم بحريتهم، خاصة أن بريغوجين لعب دوراً مهما في سوريا وفي العام الأول للحرب في أوكرانيا.
