مؤشرات على تورط النظام الإيراني في تسمم الفتيات

مع استمرار الهجمات الكيماوية على المدارس في إيران، قال نشطاء إيرانيون إن احتمال تورط النظام الإيراني في هذه الهجمات أقوى من الاحتمالات الأخرى، وأكدوا على دور “غرفة فكر من داخل مؤسسات النظام الإيراني” في هذا الصدد.

وأشارت الباحثة في الدراسات الإسلامية والعضوة السابقة في مجلس بلدية طهران، صديقة وسمقي، في مقال لها، نشرته اليوم الأحد 5 مارس (آذار)، أشارت إلى عدد من هذه الاحتمالات حول أسباب الهجمات الكيماوية في المدارس.

وكتبت أن أحد هذه الاحتمالات هو أن “هذا العمل الإجرامي والمشؤوم نتاج غرفة تفكير داخل بعض المؤسسات التابعة للنظام الإيراني”.

وأضافت أن هذه الغرفة التي كشفت عن بعض نتاجاتها [سابقا] مثل قتل المعارضين والكتاب، واستهداف طائرة الركاب، وإطلاق النار على عيون الفتيات.

بالإضافة إلى تجنيد البلطجية وتوظيفهم لارتكاب الجرائم التي عادة ما يمتنع الشرفاء من بين عناصر النظام الإيراني عن ارتكابها.

وأكدت وسمقي: “حتى احتمال صحة هذا الاحتمال شأن مرير للغاية ومؤسف ومروع، لأنه سيترك تداعيات وخيمة للغاية على البلاد والشعب الإيراني، وذلك لأنه يحمل رسالة صعبة للشعب المحتج، والمطالب بالتغيير، والمحب للوطن والحرية والمتطلع للرقي والتنمية”.

هل النظام الإيراني هو المسؤول عن الهجمات الكيماوية على مدارس الفتيات؟

وأضافت أن الرسالة التي تبعثها غرفة الفكر هذه للشعب الإيراني أننا “سنتقاتل معكم حتى بالسلاح الكيماوي، أنتم الرجال والنساء والأطفال، لكي يمتد حكمنا عليكم. وسوف نجعلكم عبيدا منصاعين مطيعين لنا حتى لو تطلب ذلك استخدام جميع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيماوية”.

وقدمت هذه الباحثة الإسلامية أسبابا حول قوة هذا الاحتمال، وأكدت: “أنا أعتبر هذا الاحتمال أقوى من الاحتمالات الأخرى مع الأسف الشديد”.

وقالت وسمقي: “بناء على تاريخ الأحداث، فلا توجد مجموعة أكثر اندفاعا وتحفيزا من النظام لمواجهة النساء والفتيات، والهجوم الكيماوي على مدارس البنات لا يتعارض مع إجراءات النظام السابقة ضد النساء والفتيات”.

وسبق لنائب وزير الصحة الإيراني تأكيده أن أشخاصا يقومون بتنفيذ هذه الهجمات في محاولة منهم لإغلاق المدارس وخاصة مدارس البنات في إيران.

وكتب الناشط من التيار الإصلاحي، عباس عبدي، في صحيفة “اعتماد” الإيرانية أن هذه الإجراءات نابعة من “الأصوليين الجدد” في إيران، و”محاولة للعودة إلى عصر الجاهلية”.

وبينما تزعم السلطات الإيرانية أنها لا تزال لم تعثر على المتورطين وأسباب هذه الهجمات، فإن بعض وسائل الإعلام الإيرانية اعتبرت أن المعارضين والدول الأجنبية هما من يقف وراء الهجمات على المدارس الإيرانية.