الفاعل لم يعد مجهولا.. أصابع الاتهام تتجه نحو الحرس الثوري حول ظاهرة تسميم الطالبات في إيران

تتزايد المخاوف في إيران بعد ورود تقارير عن تعرض المئات من طالبات المدارس للتسمم في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

ظهرت حالات تسمم جديدة في 17 مدرسة إيرانية، فضلاً عن إعياء ما يقارب 200 طالبة في أردبيل. وفقًا لوسائل إعلام حكومية، بدأت أصابع الاتهام تتجه إلى تورط السلطات، لاسيما بعد أن قمعت قوات الأمن  عددًا من أهالي التلميذات الذين احتجوا على تلك الظاهرة التي تهدد حياة بناتهم.

تسمم مئات الطالبات في إيران.. انتقام من المحتجات أم منع لتعليم الفتيات؟

موجة التسمم المستمرة بلغت 10 محافظات و58 مدرسة، لتسبب بحالات الاختناق والتسمم والتي بلغت نحو ألف إصابة من مختلف مقاطعات البلاد.

وعلى الرغم من أنه لم تقضي أي فتاة نحبها جراء التسمم، إلا أن العشرات قد نقلن إلى المستشفى بسبب مشاكل في التنفس وغثيان ودوار وإرهاق.

تسمم مئات الطالبات في إيران.. انتقام من المحتجات أم منع لتعليم الفتيات؟

وأوضحت الناشطة مسيح علي نجاد، أن تلك الظاهرة الغريبة التي ضربت الطالبات قد تكون شكلاً من أشكال العقاب على العصيان المدني الذي ظهر عبر الجامعات والمدارس خلال التظاهرات الماضية، التي حملت شعار “امرأة حياة حرية” وعمت مختلف مناطق البلاد لأشهر عدة، منذ مقتل الشابة مهسا أميني.
فيما اعتبر آخرون أن حملة التسميم هذه قد يكون هدفها منع التعليم أو زرع الخوف بين الطلاب والطالبات.

وتصاعدت ردود الفعل الدولية على هذا “الاغتيال البيولوجي”، حيث أعربت أستراليا، إلى جانب أمريكا، وألمانيا، والأمم المتحدة عن قلقهم بشأن تسمم التلميذات في المدارس. كما حذرت “اليونيسف” من تداعيات هذا الحادث على نسبة تعليم الطلاب وخاصة البنات.