لماذا أمرت روسيا جنودها بالانسحاب من مدينة خيرسون؟

  • أوكرانيا: من المبكر الحديث عن انسحاب روسيا من خيرسون

أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الأوكرانية، التي تتضمن عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وتتعرّض لهجوم مضاد أوكراني.

وقال شويغو على التلفزيون: “نفّذوا انسحاب الجنود”، وذلك بعد اقتراح في هذا الاتجاه من جانب قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين الذي أقرّ بأنه ليس قرارًا “سهلًا”.

كما ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن نائب حاكم خيرسون الذي نصبته روسيا، كيريل ستريموسوف، قُتل.

وفي فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول فيه قائد قوات العملية العسكرية الخاصة، سيرغي سوروفكين إنه “للحفاظ على أرواح جنودنا والاستعداد القتالي لوحداتنا […] قد يكون السكان المدنيون في خطر، وقد تكون مجموعتنا من القوات على الضفة اليمنى من دنيبرو “.

 

ونقلت تلك الوسائل عن المكتب الصحفي لحاكم المنطقة قوله إنه توفي في حادث سيارة.

وحسب رويترز، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية، إنه من المبكر جدًا الحديث عن انسحاب روسيا من خيرسون. مضيفا: “لا نعير اهتماما للتصريحات الروسية والأفعال تختلف عن الأقوال”.

ما دلالة انسحاب روسيا من خيرسون الأوكرانية؟

حاكم خيرسون الذي نصبته روسيا كيريل ستريموسوف

وعين ستريموسوف، البالغ 45 عاما، في منصبه بعد شهرين من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط، وكان من أبرز مؤيدي الاحتلال الروسي، وعرف بتصريحاته العدوانية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان ستريموسوف مطلوباً بتهمة الخيانة من قبل الشرطة الأوكرانية.

ومازالت خيرسون، المركز الإقليمي الأوكراني الوحيد الذي استولت عليه القوات الروسية بعد غزو فبراير/شباط، تتعرض لهجمات أوكرانية مضادة.

وادعى، أن القوات الروسية “تقاوم بنجاح كل محاولات القوات المسلحة الأوكرانية للهجوم بالقرب من خيرسون”.

 

وفي سياق منفصل، اقترحت المفوضية الأوروبية الأربعاء، على الدول الـ27 منح أوكرانيا مساعدة مقدارها 18 مليار يورو في العام 2023 على شكل قروض تتحمل الدول الأعضاء فوائدها.وأوضحت المفوضية في بيان “ستغطي هذه المساعدة المالية الثابتة والمنتظمة والتي يبلغ متوسطها 1,5 مليار يورو شهريا، جزءا كبيرا من حاجات التمويل القصيرة الأجل لأوكرانيا للعام 2023 والتي تقدّرها السلطات الأوكرانية ومؤسسة النقد الدولي بما يتراوح بين 3 إلى 4 مليارات يورو شهريا”.

إثر هذا الإعلان، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتضامن الاتحاد الأوروبي مع كييف.

وعبر على تويتر عن “امتنان حيال المفوضية الأوروبية ورئيستها أورسولا فون دير لايين … هذا يثبت التضامن الفعلي من جانب الاتحاد الاوروبي”.