ليز تراس تحاول استعادة الاستقرار بعد أسابيع من الاضطرابات

  • وزير الخزانة الجديد جيريمي هانت أقر بالأخطاء التي ارتكبها سلفه
  • 20 من أعضاء البرلمان اجتمعوا للتخطيط للإطاحة بتراس

في آخر التطورات المتعلقة بأزمة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، والتي تسببت خطتها الاقتصادية في مشاكل وأزمات تعيشها بريطانيا في الوقت الحالي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لم يكن الشخص الوحيد الذي كان يرى أن الخطة الاقتصادية الأصلية لتراس، والتي أدت إلى انخفاض حاد في قيمة الجنيه، خطأ.

وأضاف بايدن في ولاية أوريغون: “لم أكن الوحيد الذي كان يرى أنها كانت خطأ”. في الوقت الذي امتنع فيه البيت الأبيض عن التعليق على مشاكل رئيسة وزراء بريطانيا.

بايدن ينتقد تراس وخطة للإطاحة بها.. أزمة رئيسة وزراء بريطانيا تتفاقم

وزير الخزانة البريطاني الجديد، جيريمي هانت، أقر بالأخطاء التي ارتكبها سلفه كواسي كوارتنغ، وألمح إلى أنه قد يلغي الكثير من خطط خفض الضرائب لرئيسة الوزراء المحافظة، من أجل تحقيق الاستقرار، وذلك بعد أسابيع من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

هانت، الذي تم تعيينه الجمعة، حذر من “قرارات صعبة” قادمة.

وقال إن الضرائب قد ترتفع ومن المرجح أن تتقلص ميزانيات الإنفاق العام في الأشهر المقبلة.

وأقالت تراس كوارتنغ الجمعة، وتخلت عن تعهدها بإلغاء زيادة مخططة في ضريبة الشركات لدى سعيها للتمسك بموقعها بعد ستة أسابيع فقط في المنصب.

وأصرت تراس، وهي مؤمنة بالسوق الحرة، في السابق على أن خطط تخفيض الضرائب هي ما تحتاجه بريطانيا لتعزيز النمو الاقتصادي.

لكن ”الميزانية المصغرة” التي كشفت عنها هي وكوارتنغ قبل ثلاثة أسابيع، والتي وعدت فيها بتخفيضات ضريبية بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار) دون توضيح كيفية تحمل الحكومة كلفتها، تسببت في انهيار الأسواق والجنيه الإسترليني وتركت مصداقيتها على المحك.

كما تعرضت السياسات، التي تضمنت خفض ضريبة الدخل لذوي الدخل المرتفع، لانتقادات واسعة كونها لا تقدر المخاوف في ظل أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا.

خطة حزبية للإطاحة بليز تراس

كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن مخطط من برلمانيين موالين لمرشحين سابقين لمنصب رئيسة الحكومة، للإطاحة برئيسة الوزراء الحالية، ليز تراس، من منصبها بعد “تخبط بقراراتها”، فيما حذر مؤيدون لها من أن ذلك سيكون بمثابة “انتحار” لحزب المحافظين في ظل تراجع شعبيته.

وقالت الصحيفة إن مجموعة من حوالي 20 من أعضاء البرلمان، معظمهم من أنصار المرشح السابق لرئاسة الوزراء، ريشي سوناك، اجتمعوا للتخطيط للإطاحة بتراس.

بينما نقلت عن نواب موالين لرئيسة وزراء بريطانيا أن عزلها سيكون “انتحارا”، وسط أحاديث تفيد بأن النواب يدعمون بطاقة مشتركة لمنافسيها السابقين في القيادة، ريشي سوناك وبيني موردونت، لتولي إدارة البلاد بشكل تبادلي حتى الانتخابات المقبلة في 2024.

وفي محاولة لإنقاذ حكومتها التي لم تكمل 5 أسابيع، أقالت تراس، وزير ماليتها كواسي كوارتنغ، الذي بات ثاني أقصر وزير في المملكة المتحدة من حيث الخدمة (38 يوما)، وذلك بعد الوزير المحافظ إيان ماكلويد الذي بقي في منصب وزير الخزانة لمدة 30 يوما فقط قبل وفاته بنوبة قلبية في عام 1970.

وعيّنت تراس وزير الخارجية السابق، جيرمي هنت (أحد منافسيها السابقين)، وزيرا للمالية خلفا له، ووصفت تقارير بريطانية تعيين المنافس السابق لقيادة حزب المحافظين، يشير إلى تحول كبير في اتجاه السياسة ومحاولة لاستعادة الاستقرار بعد أسابيع من الاضطرابات.