إيران قابلت احتجاجات البلوش بالرصاص والقتل

تحاول إيران احتواء التظاهرات التي لا تزال تنتشر في جميع أنحاء البلاد عبر التملص من قتل مهسا أميني، كما يحاول الحرس الثوري الإيراني مواجهة وضع أمني منفلت في جنوب شرق البلاد بعد أن امتدت الاحتجاجات إلى منطقة بلوشستان السنية على الحدود مع باكستان وأفغانستان.

وأشار بيان للحرس الثوري اعلن فيه عن مقتل ضابط رفيع آخر في المواجهات في بلوشستان إلى أن الاشتباكات المسلحة تمت مع “إرهابيين” في محاولة لفصل احداث جنوب شرق البلاد عن التطورات في طهران والمدن الكردية شمال غرب إيران.

وزعمت الحكومة الإيرانية أن اطلاق النار على المحتجين البلوش الذي ظهر في عدة مقاطع فيديو  كان نتيجة محاولة المتظاهرين لاقتحام مركز للشرطة ما استوجب إطلاق النار عليهم.

في حين ينفي البلوش هذه الاتهامات ويؤكدون أن الاحتجاجات خرجت كمثيلاتها في “إيران احتجاجا على سياسة الحكومة القمعية واعتداءات الأمن تجاه الإيرانيين.

يد القمع الإيرانية تمتد للأقليات وتصل إقليم بلوشستان السني

وبلوشستان منطقة سنية فقيرة على الحدود مع باكستان وأفغانستان وتعاني من تمييز طائفي وتراجع في المشاريع الخدمية والتنموية في حين تصر السلطات أن مشاكلها في الإقليم مرتبطة بعصابات تهريب. وتشهد المنطقة هجمات أو اشتباكات متكررة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة.

وتوفي ضابط ثان كبير في الحرس الثوري متأثرا بجروح أصيب بها في الاشتباكات ولم يعلن الحرس ما إذا كانت هذه الاشتباكات مرتبطة بالتظاهرات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد منذ مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق.

وقال البيان إن “العقيد حميد رضا هاشمي وهو عضو آخر في جهاز استخبارات الحرس الثوري توفي متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات الجمعة مع إرهابيين”.

وبذلك يرتفع عدد الذين قتلوا الجمعة في سيستان بلوشستان (جنوب شرق) إلى عشرين بينهم عقيدان من الحرس الثوري، في اشتباكات وصفها محافظ سيستان بلوشستان حسين مدرس خيباني بأنها “حوادث”.