باريس تقرر إطفاء الأضواء البلدية

  • بلدية باريس تعلن تاريخ إطفاء أنوار البلدية لمجابهة أزمة الطاقة
  • يبحث الاتحاد الأوروبي عن حلول لأصعب أزمة طاقة
أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الثلاثاء أن إضاءة مبنى البلدية وبرج سان جاك والمتاحف البلدية وقاعات البلديات في دوائر العاصمة ستتوقف في الساعة 22,00 (20,00 ت غ) اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر بسبب أزمة الطاقة.وستطلب رئيسة البلدية التي ترفض وقف إنارة الشوارع لأسباب “أمنية”، من الدولة “أن تفعل الشيء نفسه” للآثار الوطنية، ومن أصحاب المباني الأثرية الخاصة اتخاذ إجراءات “في الاتجاه نفسه”.

وكشفت آن هيدالغو، أنه لابد من اللجوء لتخفيض استهلاك الطاقة، مشيرة إلى أنه تقرر إطفاء برج إيفل من الساعة 11 مساءً، والمباني من الساعة 10 مساءً، فضلا عن تقليل إضاءة الشوارع ليلًا.

في وقت سابق، اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، روسيا بالتلاعب بأسواق الطاقة، معتبرة روسيا “دولة غير موثوقة”.

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية، الدعوة إلى وضع سقف لأسعار الغاز الروسى لقطع أرباحها المستخدمة فى حرب أوكرانيا، معربة عن تطلعها لـ”عملية التخزين المشترك” الخاصة بالغاز فى القارة الأوروبية.

اعترفت فون دير لاين بمرور أوروبا بأوقات عصيبة، لكنها عادت وشددت على أن هذه الأزمة ستؤكد على وحدة وتضامن أوروبا، مشيرة إلى وجود بدائل عن الغاز الروسى من النرويج والجزائر والولايات المتحدة.

بينما تتفاقم أزمة الطاقة في أوروبا، في ظل ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الوقود الأزرق الذي بلغ أعلى مستوى له منذ مارس الماضي، تستمر بعض البلدان الأوروبية في رحلة البحث عن بدائل، إذ باتت مواقد الحطب وألواح الطاقة الشمسية ملاذ باريس ولندن للاحتماء من البرد القارس.

كشفت بيانات التداول قبل يومين اثنين أن أسعار الغاز في أوروبا صعدت إلى نحو 3400 دولار لكل ألف متر مكعب من الغاز، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها منذ مارس الماضي، في ظل مخاوف من شتاء قاس وكارثة اقتصادية في عجز أوروبي واضح عن إيجاد بدائل كاملة لمواردِ الطاقة الروسية.

وسجلت أسعار الكهرباء والغاز رقما قياسيا جديدا في أوروبا، ففي بريطانيا أعلنت الهيئة التنظيمية للطاقة رفع أسعار الطاقة بنسبة 80% بدءا من أكتوبر المقبل وسط موجة غلاء غير مسبوقة منذ عقود، بينما سجلت أسعار الكهرباء رقما قياسيا جديدا في فرنسا وألمانيا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر خططا لتوفير الطاقة، بوقت يزداد فيه خطر حصول نقص وانقطاع التيار مع اقتراب فصل الشتاء.