داعش يصف طالبان بأنها “إمارة السفارات” ويتجاهل مصير الصميدعي والقرشي

  • التنظيم الإرهابي يتجاهل مصير بشار الصميدعي وأبو حمزة القرشي
  • طالبان تخشى أن يؤثر هجوم السفارة على علاقتها مع موسكو

هاجم تنظيم داعش حركة طالبان الأفغانية، معتبرًا أنها تحالفت مع القوى الإقليمية والدولية لحرب التنظيم وتحولت لـ”إمارة سفارات” هدفها الحصول على الاعتراف والدعم الدولي، بينما تجاهل التنظيم أي ذكر لمتحدثه الإعلامي السابق أبو حمزة القرشي (المهاجر)، الذي قُتل في وقت سابق، كما تجنب الإعلان عن أي تفاصيل بشأن القبض على حجي زيد العراقي أو بشار خطاب غزال الصميدعي، أحد أبرز قادته، الذي قُبض عليه في إسطنبول، وفق ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق.

وقال تنظيم داعش في افتتاحية صحيفته الأسبوعية النبأ (عدد 355) إن حركة طالبان وحلفائها هاجموا التنظيم بسبب العملية الانتحارية التي نفذها أحد مقاتليه قرب السفارة الروسية في شارع دار الأمان بالحي السابع بالعاصمة الأفغانية كابل، مضيفًا أن الحركة وصفته بأنه يعمل لخدمة المخابرات العالمية، على حد وصف الصحيفة.

وأشار التنظيم الإرهابي إلى أن حركة طالبان تخشى أن يؤثر هجوم السفارة على علاقتها مع موسكو، أو يؤدي إلى انسحاب باقي السفارات المتواجدة في العاصمة كابل من البلاد، مردفًا أن الحركة الأفغانية تحلم بفتح سفارة لإيران، والصين، على حد قول التنظيم.

ومن الواضح أن التنظيم الإرهابي يحاول الترويج لنفسه بعد الهجوم الأخير الذي استهدف السفارة الروسية، زاعمًا أن لديه قدرة على شن هجمات نوعية داخل أفغانستان، وذلك بعدما تلقى التنظيم عدد من الضربات القوية خلال الحملات التي شنتها حركة طالبان ضده والتي أدت لمقتل والقبض على العشرات من مقاتليه.

ويتنافس التنظيم الإرهابي وطالبان على تعزيز وجودهما داخل أفغانستان، ودأب التنظيم على شن هجمات ضد الحركة وضد المواطنين الشيعة، محاولًا استقطاب مقاتلين جدد من أبناء الشعب الأفغاني للتغطية على خسائره خلال الفترة الماضية.