الأشد منذ عقود..موجة حر تضرب إسبانيا

  • وصلت درجات الحرارة 43 درجة
  • ستصل موجة الحر إلى فرنسا

تشهد إسبانيا، موجة حر خانقة و”غير اعتيادية” لمثل هذا الوقت من العام بسبب “الاحتباس الحراري”، وفق خبير من وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.

ولم تنجح لا المراوح الكهربائية ولا أجهزة التكييف ولا حتى حمامات السباحة في التغلب على موجة حر مبكرة لم تشهدها البلاد في هذا التوقيت من العام منذ أكثر من 40 عاما.

وقال المتحدث باسم إيميت روبين ديل كامبو، لوكالة فرانس برس إنّ الموجة تأتي بعد شهر أيار/مايو الذي اعتبر الأكثر سخونة في إسبانيا منذ ما لا يقل عن 100 عام، وستسجّل “درجات حرارة مرتفعة جداً” و”يمكن أن تستمر حتى نهاية الأسبوع”.

وذكر أن درجات الحرارة ستتجاوز “40 درجة” نهاراً في عدة مدن إسبانية وستبقى مرتفعة ليلا “متجاوزةً 20 أو 22 درجة”.

إسبانيا

سائحة تحاول تغطية وجهها خلال موجة حر بإسبانيا (أ ف ب)

وحذر عالم الأرصاد من أن الظاهرة “غير محصورة في شبه الجزيرة الايبيرية” وستصل إلى دول أوروبية أخرى مثل فرنسا في الأيام المقبلة.

وقال “هذا الحر الشديد في مثل هذا الوقت من الربيع، غير اعتيادي” ويعود إلى “الاحتباس الحراري”.

في الأشهر العشر الماضية، شهدت إسبانيا أربع موجات حر: واحدة في آب/أغسطس حطّمت الأرقام القياسية (47,4 درجة في مونتورو، في جنوب البلاد)، ودرجات حرارة “مرتفعة بشكل استثنائي” بين عيد الميلاد ورأس السنة، وموجة حر في أيار/مايو، وهذه الموجة حالياً.

وبينما كانت إسبانيا تتمتع تقليديًا بصيف حارق، يشير إلى “أنها تزداد سخونة قليلاً كل عام وذلك لمدة أطول: يستمر الصيف لمدة شهر إضافي مقارنةً بما كان عليه في الثمانينيات”، ما يؤدي إلى وفاة نحو 1800 شخص سنويًا.