تلفزيون إيران يعرض مشاهد من قاعدة للطائرات المسيرة

  • عرضت إيران لقطات لقاعدة طائرات مسيرة تحت الأرض
  • توجد قاعدة الطائرات على عمق مئات الأمتار
  • تفرض أمريكا على إيران عقوبات على خلفية برامجها التسلحية

 

عرض التلفزيون الرسمي الإيراني، السبت، للمرة الأولى لقطات من قاعدة محصّنة تحت الأرض للطائرات المسيّرة تابعة للجيش، مع تأكيد مسؤولين عسكريين مواصلة طهران تطوير قدراتها في هذا المجال.

ويثير تطوير إيران للطائرات المسيّرة قلق الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تتهمانها بتوفير طائرات من هذا النوع لحلفائها في الشرق الأوسط مثل حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن،

أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أكتوبر عام 2021 عقوبات على شخصيات مرتبطة بهذا البرنامج.

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني السبت لقطات من قاعدة تقع على عمق “مئات الأمتار” تحت الأرض في قلب جبال زاغروس في غرب البلاد، في حين لم يتم تحديد الموقع.

وأشار التلفزيون الى أن الوصول إلى القاعدة تطلّب رحلة “لنحو 40 دقيقة” في مروحية عسكرية انطلقت من مدينة كرمنشاه، كان خلالها معصوب العينين.

وأظهرت اللقطات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري وقائد الجيش اللواء عبد الرحيم موسوي، وهما يركبان عربة عسكرية ويستعرضان طائرات مسيّرة من طرازات مختلفة رصفت جنبا الى جنب داخل نفق خرساني مزوّد بإضاءة بيضاء.

وأوضح التقرير الذي بثته القناة الرسمية، أن القاعدة “تضم قرابة مئة طائرة مسيّرة قتالية واستطلاعية وهجومية”.

وشدد باقري على أن “الجيش يقوم سريعا بتطوير قوته وقدراته في مجال الطائرات المسيّرة”، مشيرا الى أن طهران تعمل على انتاج “طائرات مسيّرة جديدة لمهمات عدّة ومتنوعة”.

وأشار الى أن تطوير قدرات الجيش في هذا المجال، مضافا إلى ما يتمتّع به الحرس الثوري وقواته الجو فضائية، وفّر “ذراعين قويّتين في مجال الطائرات المسيّرة”.

وأضاف “لن نقلل من شأن التهديدات التي من حولنا على الاطلاق، ولا نعتبر عدونا نائما، بل سنواصل رصد تحركاته بكل جاهزية وتأهب”.

من جهته، اعتبر موسوي أن “القوات المسلحة لإيران أصبحت بلا شكّ أكبر قوة إقليمية في مجال الطائرات المسيّرة، نظرا الى طرازات الطائرات المسيّرة (التي تمتلكها) وما هي قادرة على القيام به”.

وتضم القاعدة طرازات مختلفة من الطائرات المسيّرة التي زوّد بعضها بصواريخ، منها طائرة “كمان-22” التي أشار موسوي الى أن “مداها يبلغ ألفي كلم على الأقل، ومزوّدة بصاروخ كروز مداه 200 كلم”.

وبدأت طهران تطوير برامج الطائرات المسيّرة منذ ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب ضد العراق (1980-1988).

وسبق للقوات الإيرانية أن اختبرت أنواعا مختلفة من الطائرات المسيّرة في مناورات عسكرية. وفي مارس، كشف الحرس الثوري عن قاعدة للطائرات المسيّرة مقامة أيضا تحت الأرض.