طالب مصري يرصد الوضع في شنغهاي الصينية

يتواصل تشديد الإجراءات الخاصة بفيروس كورونا في مدينة شنغهاي الصينية.

وشهدت المدينة الصناعية العملاقة إغلاقا شاملا، عطل الحياة فيها للأسبوع الخامس على التوالي، رغم الاحتجاجات المتزايدة ضد سياسة زيرو كورونا التي تنتهجها الحكومة الصينية.

محمد أشرف، والذي يعمل مدرس مساعد في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلوان، في مصر، وهو حاليا طالب دكتوراه بجامعة شنغهاي جياو تونج بالصين، قال إنه يوجد حاليا حجر داخل الجامعة، كما يوجد خارجها، مشيرًا إلى أنه مُحتجز داخل الجامعة مع ما يقرب من 20 ألف طالب آخرين.

محمد قام بالتقاط صور تظهر الحياة داخل المدينة الجامعية التي يعيش بها والتي يقول إنها أفضل حالا من الخارج فعلى الأقل يسهل عليه الحصول على الطعام وإن كان يتم ذلك بصعوبة في بعض الأحيان بسبب الزحام.

وكان محمد قد تحدث لأخبار الآن وقال في حديثه إلينا: “الجامعة تقدم للطلاب المُحتجزين داخل الحرم الجامعي الطعام، والاختبارات الطبية بشكل دوري، وهو ما تفعله الحكومة الصينية مع المحتجزين في منازلهم بالخارج ولكن بطرق آخرى، قد تتفاوت بين يوم ويومين”.

وضع صعب

كيف يتعايش شاب مصري في شنغهاي مع إجراءات كورونا المشددة؟

كانت السلطات في شنغهاي قد أوضحت، الجمعة، أنها ستشدد إجراءات الإغلاق ضد فيروس كورونا، بسبب استمرار الزيادة بحالات الإصابة بفيروس كورونا في العاصمة المالية للصين.

الإجراءات الجديدة شملت وضع أجهزة إنذار إلكترونية على الأبواب لمنع المصابين من المغادرة، وكذلك إجلاء الناس لتطهير منازلهم.

كيف يتعايش شاب مصري في شنغهاي مع إجراءات كورونا المشددة؟

أُجلى في وقت سابق من هذا الأسبوع، المئات قسرا من منازلهم للسماح بتطهير المباني.

وتعني هذه القيود الجديدة تمديد إجراءات الإغلاق في شنغهاي إلى أسبوع خامس.

وقال مسؤولو مدينة شنغهاي إن جميع المصابين والمخالطين لهم سيُنقلون إلى الحجر الصحي المركزي الذي تديره الحكومة.

ويعاني البعض في المناطق المغلقة بالمدينة من أجل الحصول على الإمدادات الغذائية.

كيف يتعايش شاب مصري في شنغهاي مع إجراءات كورونا المشددة؟

وأدى تمديد الإغلاق إلى حالة من الارتباك في خدمات التوصيل والمواقع الإلكترونية لمتاجر البقالة، وحتى توزيع الإمدادات الحكومية.

ولا يزال المسؤولون يحاولون الحفاظ على استراتيجية البلاد التي تهدف إلى منع أي حالات إصابة بالفيروس، وهي الاستراتيجية التي تعطي أولوية للقضاء على الفيروس وليس التعايش معه كما يحدث في العديد من الدول الأخرى.

لكن سرعة انتشار متغير أوميكرون تثير تساؤلات حول ما إذا كانت الاستراتيجية الحالية ستحقق أهدافها على المدى الطويل أم لا.