مفوضية اللاجئين أطلقت حملة “خيرك يفرق”

  • تهدف الحملة إلى توفير الدعم للمحتاجين في 14 دولة
  • أكثر من 100 مليون شخص في العالم بحاجة إلى المساعدة

“خيرك يفرق”.. حملة عالمية أطلقتها  المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف المساعدة على جمع الأموال اللازمة للاجئين والنازحين داخلياً من الفئات الأشد ضعفاً.

وتهدف الحملة الرمضانية العالمية إلى جمع مبالغ إضافية لتوفير الدعم الحيوي كالمأوى والغذاء والمياه الصالحة للشرب والمساعدة النقدية للاجئين والنازحين من الفئات الأكثر ضعفاً، من ضمنهم الأيتام والنساء المعيلات لأسرهن، وكبار السن في 14 دولة تقريبًا- وذلك حسبما أكد حسام شاهين رئيس شراكات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال شاهين في حواره مع “أخبار الآن”، إنه في عام 2022 هناك أكثر من 100 مليون شخص في العالم، بحاجة إلى المساعدة، وهم من العائلات النازحة داخليا، أو الاجئين خارج بلادهم، مضيفًا أن 460% من اللاجئين حول العالم موجودين في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأضاف رئيس شراكات القطاع الخاص في مفوضية اللاجئين، أن المفوضية تقدم المساعدات الآن لآلاف العائلات في 14 دولة، عن طريق برنامج “الزكاة”- التي يتم جمعها من المزكين، مشيرًا إلى أهمية جمع زكاة الفطر وغيرها من الزكاوات، حتى تستطيع مفوضية اللاجئين مساعدة أكبر عدد من العائلات التي تحتاج إلى المساعدة- وهو ما تهدف إليه حملة “خيرك يفرق”.

ولفت شاهين إلى أن شهر رمضان المبارك جاء هذا العام في وقت يرزح فيه العالم تحت وطأة كبيرة من المعاناة، مشيرًا إلى أن اللاجئين، والنازحين داخلياً والمجتمعات الفقيرة المستضيفة لهم يعتبرون من بين أكثر الفئات عرضة للخطر، وهم في أمس الحاجة إلى المساعدة والدعم.

مفوضية اللاجئين لـ"أخبار الآن": 100% من الزكاة تصل إلى مستحقيها ولا نقتطع شيئًا

وأكد أنه يتم تقديم الزكاة إلى المستحقين بنسبة 100% من الأموال التي يتم جمعها، موضحا أن مفوضية اللاجئين لا تستقطع أي مصاريف تشغيلية، مضيفا: “نحن فقط نستلم الزكاة، ونوصلها 100% إلى المستحقين عبر صندوق الزكاة للاجئين ولا نقتطع منها شيئًا أبدًا”.

وعن تعاون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الفنان الكويتي حمود الخضر، لإطلاق أغنية بعنوان “اختياري“، لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين والنازحين قسراً، والذين يواجهون ظروفًا وتحديات معيشية جمة. قال حسام شاهين: “نحن سعيدون بهذا التعاون مع الفنان حمود الخضر، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم التعاون فيها معه”.

وأضاف أن الأغنية تهدف إلى لفت الأنظار نحو أهمية دعم اللاجئين والنازحين قسراً، لا سيما مع حلول شهر رمضان الفضيل، لمساعدتهم على تأمين الاحتياجات الضرورية من مياه وطعام ولباس ومأوى، واحتياجات أساسية أخرى تعينهم على صوم الشهر الفضيل.

وقد وجهت المفوضية دعوة للجمهور للمشاركة في الحملة الرمضانية وتوفير الدعم اللازم لجهود المفوضية من خلال حملة ”خيرك يفرق“، والتي تمكن الأفراد من التبرع بصدقاتهم وتخصيص أموال زكاتهم من خلال تطبيق الزكاة الإلكتروني التابع لصندوق الزكاة للاجئين.

وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تفرضها أزمة فيروس كورونا، ومع قدوم شهر رمضان، غالباً ما يعاني اللاجئين والنازحين، إلى جانب المجتمعات المحلية التي تستضيفهم، محدودية الوصول إلى مصادر المياه والمواد والنظم الصحية، ويصارعون من أجل البقاء في ظل موارد اجتماعية واقتصادية شحيحة.

وفي هذا العام، وبينما يحارب العالم وباءً يجبر الملايين على الانعزال والتباعد الاجتماعي، فسوف يتعين على التقاليد المتوارثة لشهر رمضان التكيف مع التدابير الهادفة لحماية الصحة العامة.

ويواجه ملايين اللاجئين والنازحين داخلياً ممن يشهدون شهر رمضان هذا العام واقعاً صعباً، حيث يصارع معظم اللاجئين من أجل تدبر أمورهم المعيشية، معتمدين على فرص العمل العابرة والتي تلاشت الآن، حيث تؤدي القيود المفروضة على الحركة وغيرها من تدابير الصحة العامة إلى تراجع في الاقتصاد العالمي. وقد نزح الكثير منهم لسنوات، وهم الآن مثقلون بالديون ويضطرون للاستغناء عن بعض وجباتهم، أو اللجوء إلى عمل الأطفال أو الزواج القسري.