كورونا يحد من نشاط “وادي السيليكون” الصيني ومدن رئيسية

  • وادي السليكون الصيني يحتضن اكثر من 20 الف مؤسسة
  • وقف الإنتاج في شركة “فوكسكون” إحدى موردي شركة آبل بسبب سياسية الصين بمكافحة كورونا
  • ارتفاع عدد الإصابات في الصين يهدد سياسة “صفر كوفيد”

  • سياسية صفر كوفيد تهدد اقتصاد الصين

يواجه البر الرئيسي للصين، أسوأ تفش لفيروس كورونا منذ عام 2020، حيث تُسارع المدن الكبرى للحد من نشاطها التجاري ووقف الأعمال مؤقتاً، لاحتواء الظهور الجديد.
وأبلغت مدينة شنتشن، أكبر مدينة في مركز التصنيع في مقاطعة جوانجدونج، جميع الشركات العاملة غير المنخرطة في الخدمات العامة الأساسية، تعليق إنتاجها أو تحويل دوام موظفيها عن بُعد لمدة أسبوع، اعتباراً من يوم الاثنين.
شمل ذلك وقف الإنتاج في شركة «فوكسكون» إحدى موردي شركة «أبل» وشركات صناعة السيارات تويوتا ووفولكس فاجن.

كما علّقت المدينة، التي يطلق عليها «وادي السيليكون الصيني» ، عمل وسائل النقل العام وبدأت جولة ثالثة من اختبارات الكشف عن كوفيد، بعد أن أبلغت عن أكثر من 400 حالة مؤكدة منذ أواخر فبراير/شباط الماضي.
وحوّلت شنغهاي، العاصمة الساحلية التي تضم العديد من الشركات الأجنبية والشركات المالية في البلاد، دوام المدارس إلى الحضور الافتراضي عبر الإنترنت، ودخلت بعض الأحياء في حالة إغلاق كبيرة مع إجراء اختبارات جماعية. وطلبت السلطات يوم السبت من السكان عدم المغادرة إلا لمن يحمل نتيجة سلبية، ما لم تكن هناك ضرورة قصوى، إذ تم العثور على أكثر من 600 حالة مؤكدة أيضاً منذ أواخر الشهر الماضي.
صحيح أن معدلات الإصابة في جميع أنحاء الصين تُعد بسيطة مقارنة بالدول الأخرى، لكن تسارع معدلات الإصابة خلال الأيام القليلة الماضية، دفعت السلطات المحلية إلى التحرك سريعاً للسيطرة على تفشي المرض. حيث تسعى الصين إلى الحفاظ على استراتيجيتها الخالية من كوفيد والتي تسمى “صفر كوفيد”.
بدورها أبلغت مقاطعة جيلين، شمال الصين، عن زيادة بأكثر من 1000 حالة إصابة مؤكدة منقولة محلياً بكورونا نهاية الأسبوع الماضي، ليصبح المجموع أكثر من 2900 حالة في مارس/آذار هذا الشهر وحتى يوم أمس.
في المجمل، أحصى البر الرئيسي للصين 1437 حالة إصابة مؤكدة جديدة مؤخراً، منها 100 لمسافرين قادمين من الخارج، ليصبح العدد الكلي 8531 حالة نشطة منقولة محلياً. وهي أكبر حصيلة منذ مارس/آذار 2020. في حين لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات جديدة.
أما العاصمة بكين، التي فرضت واحدة من أكثر سياسات الرقابة صرامة على فيروس كورونا في البلاد، فقد كشفت هي الأخرى عن حالات إصابة جديدة تم الإبلاغ عن معظمها، وسط المدينة وفي الأجزاء الشرقية منها. وحثّت السلطات المحلية أي شخص عائد إلى بكين، ألا يختلط بالتجمعات لمدة سبعة أيام بعد وصوله.

ولا تزال حدود الصين مغلقة تقريباً، حيث تواصل السلطات تطبيق استراتيجية «صفر كوفيد». وتقوم الصين بالحد من تفشي الوباء عبر فرض إغلاق على المستوى المحلي وإجراء اختبارات جماعية ومراقبة السكان باستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة.

لكن الأصوات المنددة بتصميم بكين على التصدي لكلّ تفشٍ فيروسي تتعالى، إذ تركز الانتقادات على الأضرار التي تلحقها هذه السياسة باقتصاد الصين، وخطرها على سلاسل التوريد العالمية وحتى تهديد إقتصادها .