قصص من الفيضان.. روايات على لسان متضرري ألتو دا سيرا

  • قالت سيدة متضررة لوكالة فرانس برس: “الأمر مروّع.. ما كنا لنتصور أن شيئا كهذا قد يحصل”
  • تُظهر مشاهد التقطت من هناك فوضى تامة، فقد غطت الوحول مساحة كبيرة من سفح التل

 

يغادر الأهالي حي ألتو دا سيرا حاملين معهم مقتنيات قليلة، والدموع تنهم من عيون الكثير منهم بعدما اضطروا لترك منازلهم في أعقاب الدمار الهائل الذي خلفته انزلاقات تربة في مدينة بيتروبوليس البرازيلية.

وتكبد الحي المتواضع بعضا من أسوأ الأضرار من جراء العواصف التي هبت الثلاثاء مترافقة بأمطار فاقت المتوقع لشهر لكامل، حيث هطلت على البلدة السياحية الخلابة في غضون ساعات، متسببة بفيضانات وسيول وحلية اجتاحت المدينة بقوة.

وقالت سيدة متضررة لوكالة فرانس برس: “الأمر مروّع.. ما كنا لنتصور أن شيئا كهذا قد يحصل.. عندما بدأت الأمطار في الهطول بغزارة، تدفقت كمية كبيرة من الوحول من سفح التل وتساقطت بعض أغصان الأشجار على منزلي”.

 

فوضى تامة.. الوحول تغطي مساحة كبيرة

وتُظهر مشاهد التقطت من هناك فوضى تامة، فقد غطت الوحول مساحة كبيرة من سفح التل وتناثرت فيها بقايا منازل مدمرة.
وتقول السلطات إن الكارثة أودت ب 104 أشخاص على الأقل في أنحاء المدينة، فيما يُخشى ارتفاع حصيلة الضحايا مع تواصل أعمال البحث والإنقاذ بين الوحل والركام.

وبينما كان الأهالي يتابعون عمليات الإنقاذ بذهول، كانت المروحيات تمر فوقهم محدثة ضجيجا يصم الآذان.

وذكر جيرونيمو ليوناردو (47 عاما) وهو متضرر من الانزلاقات: “كنت أتناول العشاء عندما بدأت العاصفة.. جاء شقيقي وقال يجب أن نخرج من هنا.. التل ينهار”.

هذا وأُجلي أهالي ألتو دا سيرا إلى كنيسة تقع على قمة تل مجاور، ومن باحة أمام المبنى الصغير الأزرق اللون كان السكان ينظرون إلى المنطقة المنكوبة عبر الضباب المخيّم.

وقال كاهن الرعية الأب سيليستينو “بدأنا في استقبال الناس فور وقوع المأساة مساء الثلاثاء، لدينا 150 إلى 200 شخص بينهم الكثير من الأطفال”.

وأدت انزلاقات التربة والفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة في مدينة بتروبوليس السياحية قرب ريو دي جانيرو إلى وفاة 78 شخصاً، وصرّح حاكم ريو دي جانيرو كلاوديو كاسترو في مؤتمر صحافي بوقت سابق: “لدينا حتى الآن 78 حالة وفاة مؤكدة وتم إنقاذ 21 شخصا”، مشيرا إلى أن هذه “أسوأ هطول للأمطار منذ عام 1932”.

ولم يحدّد كاسترو عدد المفقودين، لافتاً إلى أنّ أجهزة الإغاثة نشرت طواقم عديدة في المنطقة الواقعة على بُعد 68 كيلومترا شمال ريو دي جانيرو.