نحو 8 آلاف موقوف بعد اضطرابات كازاخستان

أوقف نحو ثمانية آلاف شخص في اعقاب اضطرابات استمرت أسبوعا وقمعت بقوة في كازاخستان وأسفرت عن عشرات القتلى على ما أعلنت الحكومة الاثنين.

وأوضحت وزارة الداخلية في بيان نُشر على موقع الحكومة الالكتروني “في العاشر من كانون الثاني/يناير، بلغ عدد الموقوفين لدى أجهزة وزارة الداخلية 7939 شخصا”.

وكانت الرئاسة أعلنت الأحد توقيف 5800 شخص وفتح 125 تحقيقاً على خلفية الاضطرابات غير المسبوقة منذ العام 1989، حين استقل هذا البلد الغني بالنفط والغاز والبالغ عدد سكانه 19 مليون نسمة.

وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها الاثنين في الماتي كبرى مدن البلاد حيث توافرت خدمة الانترنت مجددا.

واعتبر يوم الاثنين يوم حداد وطنيا في حين لم تعرف حصيلة الاضطرابات العنيفة بالتحديد بعد. وقد اعلنت السلطات عن سقوط عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح.

خطأ في تقدير عدد القتلى!

وفي سياق آخر، سحبت وزارة الإعلام، مساء الأحد، تصريحا نشر في وقت سابق عبر “تلغرام” ومفاده أن أكثر من 164 شخصا قتلوا في البلاد خلال الاضطرابات، مشيرة لموقعين إلكترونيين إلى أن هذا التصريح أتى نتيجة “خطأ تقني”.

وأشارت وزارة الخارجية، في بيان، وجهته إلى وسائل الإعلام، الاثنين، إلى أن المقالات التي نشرتها وسائل الاعلام الأجنبية أعطت “الانطباع الخاطئ بأن حكومة كازاخستان هاجمت متظاهرين سلميين. واجهت قوات الأمن حشودا عنيفة ارتكبت أعمالا إرهابية فاضحة”.

وهذه الاضطرابات وهي الأسوأ منذ استقلال كازاخستان إثر انهيار الاتحاد السوفياتي قبل 30 عاما، دفعت الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى طلب دعم عسكري من منظمة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو.

ونشرت روسيا قوات في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى في إطار قوة متعددة الجسنية من الجمهوريات السوفياتية السابقة.

ويعقد اجتماع لقادة دول هذه المنظمة وبينهم فلاديمير بوتين الاثنين.