أكثر من ألفي منشأة صحية أغلقت والنظام الصحي “على وشك الانهيار” في أفغانستان

حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن النظام الصحي في أفغانستان على وشك الانهيار، لاسيما في ظل النقص الحاد في التمويل. ووفق الاتحاد فإن أكثر من ألفي منشأة صحية أغلقت وأكثر من 20 ألفا من أفراد طواقم الرعاية الصحية في أفغانستان إما لا يعملون وإما يعملون من دون رواتب.

تمتلئ أجنحة المستشفيات في أفغانستان بمرضى كوفيد-19  الذين لا يستطيع الطاقم علاجهم وسط نقص الإمدادات الطبية والمال لدفع رواتب الموظفين، في مستشفى الأمراض المعدية الأفغانية اليابانية في كابول ، نفد وقود  اللازم لإنتاج الأكسجين لمرضى فيروس كورونا، ونفد المستشفى من عشرات الأدوية الأساسية.

قال الدكتور أحمد فتاح حبيبيار، مدير الخدمات اللوجستية بالمستشفى:” إن الرواتب لم تُدفع لأكثر من ثلاثة أشهر  وهناك نقصًا في المعدات والأدوية والطعام.”

وأضاف:” إن بعض الموظفين يعانون من ضائقة مالية شديدة لدرجة أنهم كانوا يبيعون أثاث منازلهم لتغطية نفقاتهم.”

نظام الرعاية الصحية في أفغانستان على وشك الانهيار

 

المستشفى الذي يعمل فيه الدكتور أحمد فتاح حبيبيار هو المرفق الوحيد لمرض كوفيد -19 الذي يستوعب أكثر من 4 ملايين شخص في العاصمة الأفغانية لكنه يحتاج إلى أجهزة دعم الحياة.

يعد توفير الأكسجين مشكلة كبيرة للمستشفى لأنهم لا يملكون الوقود لتشغيل المولدات ويعتبر الأكسجين أمرًا بالغ الأهمية في علاج مرضى فيروس كورونا ، لكن مصنع إنتاج الأوكسجين للمستشفى لم يعمل منذ شهور.

نظام الرعاية الصحية في أفغانستان على وشك الانهيار

عندما سيطرت طالبان على أفغانستان في أغسطس وسط انسحاب فوضوي للقوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، سحب المجتمع الدولي كل التمويل وجمد أصول أفغانستان بمليارات الدولارات في الخارج. فكانت العواقب وخيمة بالنسبة لبلد يعتمد بشدة على المساعدات الخارجية.

دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن أزمة الجوع في أفغانستان، حيث اقترب 22٪ من سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة من المجاعة و 36٪ يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.