قضاة في هونغ كونغ سيصدرون قراراً بشأن شعار يعتبر دعوة للانفصال

  • قانون الأمن القومي الصيني في هونغ كونغ يضيق الخناق على الناشطين
  • شعار ردده الناشطون يثير استياء السلطات وقد يقود كل من يرفعه إلى السجن

من المنتظر أن يُصدر 3 قضاة في هونغ كونغ، يوم الثلاثاء، قراراً بشأن ما إذا كان شعار الاحتجاجات “حرروا هونغ كونغ، ثورة عصرنا”، هو دعوة للانفصال، وذلك عندما يُصدرون حكماً بشأن اتهامات ضد رجل اعتقل في تظاهرة العام الماضي.

ويقول بعض علماء القانون إن هذا الحكم التاريخي قد يكون له تداعيات طويلة المدى على كيفية قيام قانون الأمن القومي بإعادة تشكيل تقاليد القانون العام.

ومع هذا، يقول الناشطون إن إصدار حكم بتجريم الشعار سيشدد القيود على حرية التعبير، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.

ورُدّد الشعار خلال الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، ونُشر على الإنترنت وكُتب على الجدران وطُبع على كل شيء من الكتيبات والكتب والملصقات والقمصان إلى أكواب القهوة.

وخلال المحاكمة التي استمرت 15 يوماً للنادل تونغ يينغ كيت البالغ من العمر 24 عاماً، استمعت المحكمة إلى كيفية ركوبه دراجة نارية، وهو يحمل علماً أسود عليه الشعار في وسط هونغ كونغ في الأول من يوليو/تموز من العام الماضي.

ويعتبر يينغ أول شخص اتهم بموجب قانون الأمن القومي، وقد جادل المدعي العام الحكومي الرئيسي أنتوني تشاو في المحكمة بأن ما قام به النادل هو عمل إرهابي، وأن يينغ سعى إلى تحريض الناس على الانفصال، وكلاهما جريمة “خطيرة” بموجب قانون الأمن القومي، ويمكن أن تؤدي إلى عقوبة السجن لعدة سنوات في حالة إدانة يينغ.

إلى ذلك، دافع الشاب الموقوف عن نفسه نافياً الاتهامات الموجهة له، قائلاً إنه غير مذنب في تهم الإرهاب والتحريض على الانفصال والقيادة الخطرة. غير أن الإدعاء في المحكمة ركز على الشعار الذي حمله علم يينغ، والذي يشير ضمنياً إلى استقلال هونغ كونغ، وهو موقف غير مقبول بالنسبة للصين التي تعتبرُ المركز المالي والمستعمرة البريطانية السابقة جزءاً غير قابل للتصرف من أراضيها.

وفي جلسة المحكمة، نوقش معنى الشعار، وقال الادعاء إنه تمت صياغته في العام 2016 من قبل الناشط في هونغ كونغ إدوارد ليونغ وهو من المدافعين المعروفين عن استقلال هون كونغ. وبحسب “رويترز”، فإن ليونج يقضي حكماً بالسجن 6 سنوات بتهمة الشغب.

إلى ذلك، قال أستاذ التاريخ لو تشي بانغ الذي تحدث خلال المحاكمة كشاهد إن الكلمات الواردة في الشعار لا يمكن أن يكون لها سوى معنى واحد، ويتعلق بفصل منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة عن جمهورية الصين.

وأشار لاو أيضاً إلى تجمع حاشد في 21 يوليو/تموز 2019، عندما قام المتظاهرون، الذين رددوا الشعار، بإتلاف شعار وطني خارج مكتب الاتصال التمثيلي للصين في هونغ كونغ. وقالت النيابة للمحكمة إن سلوك واستخدام الشعار في ذلك اليوم كان “هدفاً لرفض حكم جمهورية الصين الشعبية”.