الإعدامات تطوّق إيران.. النظام مستمر بإجرامه

  • النظام الإيراني يستخدم الإجراءات العقابية والعنف لقمع الناس والمعارضة
  • السلطات لا تظهر أي استعداد لتبني إصلاحات ذات مخزى
  • كثيراً ما تُفرض أحكام الإعدام على أساس الاعترافات القسرية المنتزعة تحت التعذيب
  • الأقليات العرقية والدينية والأقليات الأخرى معرضة بشكل خاص لخطر الانتهاكات والاختفاء القسري والإعدام

أدان تقرير جديد للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في إيران استخدام النظام الواسع للإجراءات العقابية والعنف الذي ترعاه الدولة، لإجبار الشعب على التزام الصمت وعدم المعارضة.

ووفقاً لموقع “voanews” الأمريكي، فإن التقرير الأممي وجد أنّ الاقتصاد المتدهور في إيران، بالإضافة إلى تدهور مستويات المعيشة وزيادة الضغوط الاجتماعية والسياسية الناجمة عن جائحة كورونا، يؤجج استياء الشعب والاحتجاجات.

ومع هذا، فقد أوضح التقرير أنّ السلطات لا تظهر أي استعداد لتبني إصلاحات ذات مغزى أو الرد برأفة على الغضب الناشئ بسبب هذه الأزمات.

بدورها، قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في المنظمة الدولية، ميشيل باشليت، إنّ إيران تواصل الاستخدام الواسع لعقوبة الإعدام على أفعال لا تعتبر “أخطر الجرائم” بموجب القانون الدولي.

وأضافت: “في انتهاك لقانون حقوق الإنسان، كثيراً ما تُفرض أحكام الإعدام على أساس الاعترافات القسرية المنتزعة تحت التعذيب أو في محاكمات يشوبها انتهاكات الجسيمة”.

ولفتت باشليت إلى أنه “في العام 2020، تم إعدام ما لا يقل عن 267 شخصاً، من بينهم 9 نساء، ولكن تم الإعلان عن 91 فقط من عمليات الإعدام هذه”.

وأكدت أنه منذ مطلع العام الحالي، تم إعدام ما لا يقل عن 95 شخصاً، من بينهم 6 نساء، مشيرة إلى أن أكثر من 80 قاصراً ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم، و 4 منهم على الأقل معرضون لخطر الإعدام الوشيك.

ووفقاً للتقرير، فإنّ الأقليات العرقية والدينية والأقليات الأخرى معرضة بشكل خاص لخطر الانتهاكات والاختفاء القسري والإعدام. ومع ذلك، تقول باشليت إن التقرير الأممي يوثق الاستخدام غير الملائم للقوة من قبل عناصر الأمن ضد المتظاهرين والمارة، فضلاً عن الترهيب والاحتجاز التعسفي والملاحقة الجنائية للمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين”.

وأضافت: “حتى الآن، لم تكن هناك مساءلة عن أي من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الأمن ضد المحتجين … لا يزال الإفلات المستمر من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان مصدر قلق بالغ”.

شاهد أيضاً: كيف برر الظواهري علاقة القاعدة مع إيران؟