جدل سياسي في جميع أنحاء إيران عقب تسريبات ظريف

أثار نشر المقابلة مع وزير خارجية إيران ردود فعل كثيرة من قبل المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين والناشطين السياسيين، وجدلاً سياسيًا في جميع أنحاء إيران قبل الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وفي آخر التطورات، استبدل الرئيس الإيراني رئيس مركز أبحاث حكومي بعد تسريب تسجيل لمحادثة مع وزير خارجية البلاد هذا الأسبوع.
وقدم الشريط، المخصص لسجلات الحكومة، لمحة نادرة عن صراعات السلطة الثيوقراطية وأطلق عاصفة نارية في إيران.
 
وجرت المحادثة على شكل مقابلة مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف مع الخبير الاقتصادي سعيد ليلاز. كان من المقرر أن يحتفظ بالشريط مركز الدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مرتبط برئاسة إيران.
 
وفي التسجيل، قدم ظريف تقييماً صريحاً للدبلوماسية ودوره المقيد في إيران في ظل سيطرة الحرس الثوري الإيراني على كافة مفاصل الحكم.

تسريبات ظريف.. إقالات ومنع أشخاص من السفر

أعلنت الرئاسة الإيرانية، الخميس، استقالة رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية، حسام الدين أشينا، وأن المتحدث باسم مجلس الوزراء علي ربيعي قد حل محله. وبحسب ما ورد كانت آشينا حاضرة أثناء المقابلة مع ظريف.
كما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، الخميس، نقلاً عن مصدر مطلع في القضاء، أنه تم منع قرابة 20 شخصًا على صلة بالمقابلة من مغادرة البلاد.
 
يوم الأربعاء، انتقد الرئيس حسن روحاني، الذي تم تقييده بعد ثماني سنوات في المنصب بسبب القيود المفروضة على الترشح في انتخابات يونيو، إصدار التسجيل.
وقال إن المقابلة جزء من مشروع أوسع مع مسؤولين حكوميين وحث أيضا على إجراء تحقيق في كيفية تسريب الشريط.
من ناحية أخرى، أعلنت السلطة القضائية أنها سترفع دعوى قضائية لمتابعة تسريبات ظريف.