إحياء فاعلية ساعة الأرض

شاركت مدن العالم السبت، بإطفاء أنوارها في إطار فاعليات “ساعة الأرض“، في حدث يسلّط الضوء هذا العام على الترابط بين تدمير الطبيعة وتزايد تفشي الأمراض على غرار كوفيد-19.

وعند الساعة 20,30 بتوقيت غرينتش بدأت فاعليات إحياء “ساعة الأرض” مع إطفاء الأنوار.

ويهدف إحياء “ساعة الأرض” إلى الدفع باتجاه تحرّك للتصدي للتغير المناخي ومراعاة البيئة، وهذا العام يسلّط منظّمو الحدث الضوء على ارتباط التدمير اللاحق بالطبيعة بتزايد الأمراض، على غرار كوفيد-19، وانتقالها من الحيوان إلى الإنسان.

وفي العاصمة الإماراتية أبوظبي، تم إطفاء أنوار عدد من المعالم البارزة والمؤسسات الحكومية بالإمارة، وكذلك في دبي أيضاً، التي شهدت مشاركة واضحة ضمن فاعلية ساعة الأرض.

أما في القارة الأوربية، رصدت وسائل إعلام صورا للمشاركة بهذا الحدث، حيث أطفئ برج إيفل في باريس أنواره، وكذلك قوس النصر في ألمانيا، ومبنى الكرملين في روسيا، وعدة دول أوروبية أخرى.

ساعة الأرض تمثل رسالة توعوية بمخاطر أزمة المناخ

 

ويعتقد خبراء أن الأنشطة البشرية على غرار تزايد إزالة الأشجار، وتدمير موائل الحيوانات والتغير المناخي ظواهر تفاقم زيادة الأمراض، ويحذّرون من أوبئة جديدة إن لم تتّخذ تدابير لمعالجة الأمر.

وقال ماركو لامبرتيني، المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة، الجهة المنظمة للحدث “من تراجع الملقّحات، وتضاؤل الثورة السمكية في الأنهار والمحيطات، إلى قضم الغابات و الخسارة المتزايدة للتنوع البيولوجي، تتزايد الأدلة على أن الطبيعة في سقوط حر”.

وهو اعتبر أن السبب في ذلك هو “طريقة عيشنا وإدارتنا لاقتصاداتنا”.

وقال لامبرتيني إن “حماية الطبيعة مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتقنا، وخسارتها تفاقم ضعفنا إزاء الأوبئة، وتسرّع التغيّر المناخي وتهدد أمننا الغذائي”.

في سنغافورة، شاهد المارة عند الواجهة البحرية إطفاء أنوار ناطحات السحاب و”حدائق الخليج” الشهيرة، التي تضم معالم ضخمة على شكل أشجار.

وفي هونغ كونغ خفتت أنوار ناطحات السحاب الكثيرة، وفي سيول أطفئت أنوار بوابة “نامدايمون” الشهيرة.
في تايلاند، أجري عد عكسي في مركز “سنترال وورلد” التجاري وصولا إلى الساعة 20,30 أطفئت إثره الواجهة الزجاجية الخارجية لمدة ساعة، علما أن الأنوار داخل المركز التجاري بقيت مضاءة