ساعة الأرض توحد دول العالم نحو الاهتمام بكوكب الأرض

تستعد دول العالم للمشاركة في ” ساعة الأرض” السبت 27 مارس في تمام الساعة 8:30 مساءا بالتوقيت المحلي للدول، حيث سيتم إطفاء كافة وسائل الإضاءة الغير ضرورية لمدة ساعة حتى 9:30.

وتعد تلك الفاعلية واحدة من أكبر الحركات الشعبية البيئية التي تجمع بين ملايين الأشخاص من أنحاء العالم لتوجيه الجهود نحو معالجة قضايا البيئة وتغير المناخ.

وتمثل ساعة الأرض فرصة مهمة لمنظمات المجتمع المدني والأفراد والشركات وعلماء البيئة لوضع الطبيعة على طريق التعافي بحلول عام 2030.

وينظم تلك الفاعلية الصندوق العالمي للطبيعة سنويًا في السبت الأخير من شهر مارس، حيث بدأت أول مرة عام 2007 من مدينة سيدني الأسترالية بهدف لفت الانتباه إلى أزمة المناخ في كوكب الأرض.

وتشجع هذه الحملة السنوية، الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات بضرورة رفع الوعي إزاء الحاجة للاستخدام المستدام للطاقة، والمطالبة باتخاذ إجراءات لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري.

و لا تهدف ساعة الأرض إلى مجرد القيام بإطفاء الأنوار لمدة ساعة فقط بحجة تقليل استهلاك الكربون، لكن تتمثل الساعة في رمزية الهدف وهو إيصال رسالة اهتمام بمستقبل كوكب الأرض عبر التوعية بضرورة حل مشكلة التغير المناخي

فيما ذكر ماركو لامبرتيني مدير عام الصندوق العالمي للطبيعة أن 2021 هو عام حاسم للبشرية مع محاولة التعافي من آثار “كوفيد-19”، مشدداً على الحاجة لوضع الطبيعة في صلب الجهود المبذولة لتحقيق المرونة والاستمرارية.
ويمكن للمهتمين بالقضية، الاشتراك في تحدي «من صفر إلى بطل المناخ»، حيث يبدأون رحلة مدتها 5 أسابيع لتمكينهم على المساعدة في تقليل الانبعاثات الكربونية ومكافحة أزمة المناخ، حيث يتلقى المشاركون بريداً إلكترونياً كل أسبوع لتزويدهم بالنصائح والإرشادات.

ساعة الأرض تشهد مشاركة وتفاعلا في الإمارات

فيما دعت جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة إلى المشاركة في الفاعلية.

كما أوضحت الجمعية أن التفاعل مع الحدث يشكل حافزًا للتغيير العاجل، عن طريق المشاركة عبر الإنترنت لزيادة الوعي.

فيما ستحدث فعالية الإضاءة الافتراضية هذا العام، حيث سيطلب من المجتمع مشاركة فيديو عالمي على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، و من المقرر أن يتم نشر الفيديو “المباشر” من قبل الفريق العالمي لساعة الأرض وفريق جمعية الإمارات للطبيعة بمجرد إطفاء جميع الأضواء، وذلك لاستخدام قوة شبكة حملة ساعة الأرض التي تضم أكثر من 190 دولة، وسيساعد ذلك في تسليط الضوء على أزمات الكوكب البيئية.