17% من المواد الغذائية تهدر في العالم

 

كشفت الأمم المتحدة أن 17٪ من المواد الغذائية التي كانت متاحة للمستهلكين في أنحاء العالم خلال 2019، يذهب مباشرة إلى سلة المهملات، وحوالي 60٪ من هذه النفايات موجودة في المنزل.

ويبدو أن الإغلاق كان له تأثير مفاجئ – على الأقل في المملكة المتحدة – من خلال الحد من هدر الطعام المحلي.

وقال ريتشارد سوانيل مدير التنمية في “برنامج خفض النفايات والموارد”، وهي منظمة غير حكومية لا تبغي الربح، الخميس: “شاركت في إعداد التقرير الخاص، ووجدنا أن حجم المشكلة هائل”، مضيفاً أن “التكلفة عالية من الناحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية”.

وأوضح سوانيل أنه “لو تمت تعبئة جميع المواد الغذائية المهدورة في شاحنات سعتها 40 طناً واصطفت خلف بعضها البعض، لدارت حول الأرض 7 مرات”.

وهذه المشكلة كانت مقتصرة على البلدان الأكثر ثراءً – حيث يشتري المستهلكون كميات أكثر مما يمكنهم تناوله – ولكن هذا البحث وجد “مخلفات طعام كبيرة” في كل مكان تقريباً.

 

أضرار بيئية

وقالت الخبيرة في برنامج نظام الأغذية المستدامة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، كليمنتين أوكونور التي شاركت في إعداد التقرير: “حتى الآن، كانت مشكلة هدر المواد الغذائية تعتبر مشكلة الدول الغنية، لكن يُظهر تقريرنا أنه في كل بلد قام بقياس كمية المواد الغذائية المهدورة، فإن الطعام الذي تهدره الأسر يمثل مشكلة عالمية”.

وأشار سوانيل إلى أن: “الطعام المهدور مسؤول عن 8-10٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لذلك إذا كانت نفايات الطعام دولة، فستكون ثالث أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري على هذا الكوكب”.

 

الأمم المتحدة: 17٪ من المواد الغذائية يتم التخلص منها سنويًا

رجل يرتدي قناعًا واقيًا يبحث عن بقايا طعام بين فواكه وخضروات ألقيت في الشارع في كولومبيا. المصدر: غيتي

نصائح لتقليل المواد الغذائية

من هنا تظهر الحاجة الى بعض النصائح لتقليل هدر الطعام، ومن هذه النصائح التخطيط وشراء الكمية المناسبة، بالإضافة الى تبريد ثلاجتك، حيث أن متوسط​درجة حرارة الثلاجة في المملكة المتحدة حوالي 7 درجات مئوية. ويجب أن تكون أقل من 5 درجات مئوية. كما يجب التأكد من ملصقات تاريخ الصلاحية، حيث أنه إذا انقضى الاستخدام حسب التاريخ، فلا يجب أن تأكله أو تقدمه، حتى لو كان تبدو وائحته جيدة.

يبدو أن إغلاق كورونا كان له تأثير مفاجئ على موضوع هدر الطعام. فوفقًا لبحث أجرته المنظمة، أدى التخزين الدقيق والطهي الجماعي أثناء الإغلاق إلى خفض مستويات نفايات الطعام التي أبلغ عنها الأشخاص بنسبة 22٪ مقارنة بعام 2019.

ومن المنتظر أن تتم مناقشة مسألة هدر الطعام في أول قمة للأمم المتحدة بشأن أنظمة الغذاء، المقرر عقدها في سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول) المقبلين.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنتر أندرسن إن “القمة هذا العام ستوفر فرصة لبدء خطوات جديدة جريئة للتصدي لهدر المواد الغذائية على مستوى العالم”.

وأحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، يسعى لخفض نصيب الفرد من هدر المواد الغذائية إلى النصف على مستوى بيع التجزئة والمستهلك بحلول 2030.

 

سوريا..نقص الغذاء بالأرقام.. أكثر من 12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي
تشهد سوريا أزمة شديدة تتمثل في نقص الغذاء حيث لم يعد النظام السوري قادرا على توفير أبسط متطلبات العيش فيها، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية للسكان.