بالصواريخ الموجهة وقذائف الـ آر بي جي، تدعم إيران المتمردين الحوثيين في اليمن بحسب تقرير أممي تم إرساله لمجلس الأمن.

التقرير تحدث أن الأدلة تتزايد حول إرسال إيران الأسلحة للمتمردين الحوثيين في اليمن، واستشهد بأدلة مثل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وبنادق وقذائف آر بي جي، وكلها تحمل علامات تجارية متوافقة مع النماذج الإيرانية الصنع.

هذه التصرافات الإيرانية التي تمثل انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة، تنعكس بشكل مباشر على المدنيين في اليمن وحذر خبراء الأمم المتحدة من أن العواقب ستكون وخيمة على الوضع الانساني في اليمن.

إدارة ترامب حذرت من جهود طهران لزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال بيع الأسلحة

وتطرق تقرير لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سعت إلى فرض حظر تسليح واسع النطاق على إيران وحذرت من جهودها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال بيع الأسلحة. كما أرادت فرض عقوبات أخرى عند انتهاء حظر التسليح المنصوص عليه في الاتفاق النووي، لكنها لم تحصل على دعم ومسايرة الحلفاء ودول الأمم المتحدة الأخرى.

وعلى الرغم من أن إدارة ترامب في الأيام الأخيرة صنفت الحوثيين على أنهم “منظمة إرهابية”، فإن إدارة بايدن علقت بعض عقوباتها حتى 26 شباط (فبراير)، رغم أنها لم تُلغِ هذه السياسة بعد.

الحكومة اليمنية تؤكد دعم إيران للميليشيات الحوثية بالأسلحة والصواريخ

ولطالما أكدت الحكومة اليمنية أن إيران تدعم الميليشيات بالأسلحة والصواريخ، كما عرض تحالف دعم الشرعية في اليمن أكثر من مرة صواريخ أطلقها الحوثيون تظهر أن منشأها إيران.

وفي تحقيق أجرته لجنة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع اليمنية، العام الماضي، كشفت معلومات عن نوعية وتركيبة الصواريخ التي استهدفت أحياء سكنية في مدينة مأرب، شمال شرقي البلاد. وأكدت النتائج في حينها أن تلك الصواريخ “إيرانية الصنع”، تم تهريبها إلى اليمن مجزأة، وتركيبها في صنعاء عن طريق خبراء صواريخ.

كذلك، أكدت الولايات المتحدة مرارا أن إيران تدعم الميليشيات ليس فقط في اليمن بل في العراق ولبنان وغيرها من البلدان العربية، بالأسلحة والمال.

السفير البريطاني في اليمن: الحوثيون يرسلون الأطفال لجبهات القتال

وفي هذا الاطار حذر السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون مؤخرا من أن استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء من شأنه أن يزيد من النفوذ الإيراني في اليمن.

ودق آرون ناقوس الخطر أمام اليمنيين بقوله: إن “الحوثيين يغيرون المجتمع اليمني، والمناهج في المدارس، ويسيطرون على الجامعات ويغيرونها، ويرسلون الأطفال لجبهات القتال، ويرسلون الطلاب للدراسة في قم بإيران”.

وبالنظر إلى الوضع الداخلي الإيراني، من إعدامات متتالية واقتصاد ينزف وإسكات الأصوات المطالبة بالاصلاح وكورونا الذي اثقل كاهل المواطن، نجد أن إصرار طهران على دعم المليشيات الإرهابية أكثر من إصرارها على تحسين معيشة شعبها.