نشر موقع “scmp” الإلكتروني تقريراً جديداً أشار فيه إلى وجود نوعٍ جديد من التمّرد في هونغ كونغ يعبّر عن الإستياء من القيادة في المدينة.

ولفت التقرير إلى أنّه في وقت عيد الميلاد من العام الماضي، تراجعت إلى حد كبير في هونغ كونغ الاحتجاجات التي أشعلتها معارضة مشروع قانون تسليم المطلوبين للصين المثير للجدل.

ومع هذا، فقد توقفت الاحتجاجات المتفرقة الصغيرة بعد أن فرضت الحكومة قواعد صارمة للتباعد الاجتماعي بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

دلائل في هونغ كونغ على نوع جديد من التمرد ضدّ قيادة كاري لام

هونغ كونغ أمام تمرّد من نوع آخر.. الحملة بدأت ضدّ كاري لام

صورة لرئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام. المصدر: getty

وبحسب التقرير، فإن هناك دلائل على نوعٍ جديد من التمرد يحير الخبراء السياسيين. وهذه المرة، لم يتم توجيه أصابع الاتهام إلى المعارضة الراديكالية، التي تعتبر رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام، دمية بيد بكين. وواقعياً، فإن الكثير من الناشطين إما دخلوا السجن أو وضعوا قيد الاحتجاز أو فروا من المدينة.

ويقول التقرير أن هذا النوع الجديد من التمرد لا يشمل العنف، بل إنه يحدث من داخل المعسكر الموالي. ويضيف: “لا يتم تشكيل هذا التمرد من قبل المشرعين المؤسسين، المعسكر الوحيد المتبقي في المجلس التشريعي، بل من قبل أقوى الموالين”.

ويشير التقرير إلى أنّ الهدف هو التعبير عن الاستياء العميق من قيادة كاري لام، حتى أن البعض اقترح عليها التنحي.

وفعلياً، فإن هذه الأمور حصلت فعلياً، وأكبر إشارة على ذلك هو أن سلف كاري لام، ليونغ تشون يينغ، شكّك في استجابة الأولى لفيروس كورونا، على الرغم من أنه معروف في هونغ كونغ أن رؤساء السلطة التنفيذية السابقين يمتنعون عن انتقاد الرئيس الحالي.

وخلال الأسابيع الماضية، كانت هناك الكثير من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي والصحف، تهاجم طريقة تعامل كاري لام مع جائحة “كورونا” وقيادتها العامة.

وجاءت إحدى الهجمات الأولى من أندرو فونغ واي-كوونغ، الذي عمل كمنسق معلومات مع يينغ عندما كان رئيساً للسلطة التنفيذية، واتّهم كوونغ كاري لام بممارسة قيادة سيئة.

وفي مقال له، اتهم يو بون هوي، الذي يعتبر مؤيداً قوياً للحكومة، فإن لام تفتقر إلى الحكم السياسي لتحديد وحل مشاكل هونغ كونغ، حتى أنه ألمح إلى أنها قد لا تدوم طويلاً في وظيفتها.

وبحسب موقع “scmp”، فإنّ الموضوع الرئيسي لهذه الهجمات من الموالين هو ظاهرياً رفض لام إجراء اختبار فيروس كورونا الإلزامي لجميع السكان، وقد جادلت الاخيرة بأن مثل هذه الخطوة ستتطلب إغلاقاً كاملاً على مستوى المدينة. غير أنّ ليونغ و تونغ تشي هوا، وهو أول رئيس تنفيذي لمنطقة هونغ كونغ في أعقاب نقل ملكيتها من المملكة المتحدة إلى الصين عام 1997، أصرا على ضرورة إجراء الاختبارات.

ومع هذا، فقد قال المسؤول تشارلز وونغ تشاو تشي أن مشروع قانون تسليم المطلوبين لبكين ساهم في إضطرابات العام الماضي، علماً أنه تمّ سحبه في وقت سابق. كذلك، أشار تشاو تشي إلى أن إدارة لام تفتقد إلى التوجيه.

وحتى الآن، فإن الصين التزمت الصمت بشأن الهجمات على لام، وربما تريد السلطات في بكين أن ترى كيف تسير الهجمات ضدّ لام قبل أن تأمر بإزحاتها، أو أنها ترسل إليها رسالة مخفية مفادها أنها لن تحصل على ولاية أخرى.

كوريا الشمالية.. كورونا وقرارات كيم جونغ أون المتهورة يقودان إلى المجاعة التي لم تنتهِ أصلاً!

المجاعة في كوريا الشمالية.. هل تعرف عنها شيئاً؟ قد تستغرب هذا المصطلح لأنّ ما يأتي من هناك شحيح إلى حد كبير، نتيجة التضييق الإعلامي في ظل سطوة الحزب الحاكم وبطشه.