أخبار الآن | بلجيكا – dw

تستخدم مؤسستان في الاتحاد الأوروبي الكاميرات الحرارية التي تنتجها شركة Hikvision الصينية العملاقة للتكنولوجيا ، وهي شركة اتُهمت بتوفير معدات مراقبة لمعسكرات اعتقال الايغور في إقليم شينجيانغ شمال غرب البلاد.

Hikvision تصف نفسها بأنها “المزود الرائد لمنتجات المراقبة بالفيديو في العالم”.

يوجد لعملاق التكنولوجيا الصيني مركز في هولندا ولم يخضع لأي عقوبات من الاتحاد الأوروبي، كما لم يوضع على قائمة سوداء.

حصل المسؤولون في البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية على كاميرات التصوير الحراري من الشركة كجزء من خطة مكافحة انتشار فيروس كورونا.

ويمكن للأجهزة الكشف عن ارتفاع درجة الحرارة، وهو من الأعراض الشائعة لـ COVID-19. ويُمنع دخول أي شخص تزيد درجة حرارته عن 37.7 درجة مئوية (99.86 درجة فهرنهايت).

ويُطلب من الوزراء والبرلمانيين وكبار الدبلوماسيين والموظفين التحديق لفترة وجيزة في إحدى كاميرات Hikvision بمجرد دخولهم المباني المعنية.

 

 

وسبق أن قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدراج Hikvision على القائمة السوداء في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

أضافت واشنطن الشركة إلى ما يعرف بقائمة الكيانات الأمريكية ، وهي سجل للشركات التي يعتقد أنها تشكل تهديدًا للأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية الأمريكية.

وتحظر هذه الخطوة على الشركات الأمريكية التعامل معها دون موافقة الحكومة.

في المقابل ، يُمنع على الشركة شراء المنتجات أو البرامج الأمريكية.

وتفيد إدارة ترامب بأن الشركة “متورطة في تنفيذ حملة القمع الصينية والاحتجاز التعسفي الجماعي والمراقبة عالية التقنية ضد الايغور والكازاخستانيين وغيرهم من الأقليات المسلمة”.

كما تتهم الولايات المتحدة الشركة بأنها مرتبطة بالجيش الصيني ، وهي تهمة ينفيها عملاق التكنولوجيا.

ومع ذلك ، استخدم الموظفون في مؤسسات الاتحاد الأوروبي الكاميرات الحرارية للشركة عندما أدخلوا تدابير سلامة جديدة لمكافحة فيروس كورونا.

تم وضع الكاميرات عند مداخل البرلمان الأوروبي.

كما شاهد أحد الصحافيين معدات Hikvision مماثلة مثبتة في المكاتب الرئيسية للمفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية.

وقال موظفان ، تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما ، إن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ستُدخل المزيد من أجهزة الفحص الحراري في مكاتب أخرى في العاصمة البلجيكية, علما أن لدى المفوضية حوالي 60 مبنى في بروكسل.

 

الصين تستغل كورونا لإبادة المسلمين الإيغور
ماذا يحدث بمعسكرات الإعتقال الإيغورية، علامات استفهام كثيرة تطرح بشأن الاوضاع هناك ولا سيما بعد جائحة فيروس كورونا والمخاوف من استخدام السلطات الصينية والحزب الحاكم في الصين الكورونا عذرا وحجة لإبادة ما تبقى من الإيغور والقضاء عليهم.