أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (أ ف ب)

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس (الأحد)، أن أرمينيا وأذربيجان تعهدتا مجددا أن تلتزما اعتباراً من الإثنين “وقفاً إنسانياً لإطلاق النار” في اقليم ناغورني قره باغ، وذلك بعد مفاوضات في واشنطن.

والتقى مساعد وزير الخارجية ستيفن بيغون السبت وزيري خارجية البلدين، وفق ما افادت الخارجية الأمريكية في بيان مضيفة أن “وقف اطلاق النار الانساني يبدأ سريانه في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي.

وقال مستشار الأمن القومي لدى الرئيس الأمريكي في وقت سابق الأحد إن الولايات المتحدة أقنعت أرمينيا بقبول مبدأ وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ وتحاول إقناع أذربيجان.

وصرح روبرت أوبراين لتلفزيون “سي بي إس” أنه “بطلب من الرئيس، أمضينا نهاية الأسبوع بأكملها” في “محاولة إحلال السلام بين أرمينيا وأذربيجان”.

وأضاف “قبلت أرمينيا بوقف إطلاق النار. لم تقبل أذربيجان بعد. نحاول اقناعها بذلك”. ولم يكشف المسؤول عن تفاصيل.

وخلال تجمع انتخابي بولاية نيو هامشير أشاد الرئيس دونالد ترامب بجهوده الدبلوماسية لإحلال السلام في عدة مناطق من العالم، قبل أن يقول “والآن لدينا أرمينيا”.

وأضاف “إنهم أشخاص مذهلون، يحاربون مثل الشياطين”.

وتابع أمام أنصاره “أتعلمون؟ سنحقق شيئا ما”. وأردف “المشاكل التي تواجههم، القتلى والمعارك وغيرها، سنحل هذا، هذا يسير جدا”.

أرمينيا وأذربيجان تتعهدان مجدداً التزام وقف النار

وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف يلتقي بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمناقشة النزاع في ناغورني قره باخ / رويترز

وتشغل الولايات المتحدة مع فرنسا وروسيا رئاسة مجموعة مينسك التي أسستها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتكون الوسيط الرئيسي في النزاع حول إقليم ناغورني قره باغ.

واستقبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة نظيريه الأرميني والأذربيجاني بشكل منفصل، وحثّهما على “وقف أعمال العنف” و”حماية المدنيين”.

وقبل ذلك بأيام عبّر بومبيو عن أمله في أن تتمكن أرمينيا من “الدفاع عن نفسها” في مواجهة أذربيجان، في ما بدا موقفا منحازا لأحد طرفي النزاع.

وتتبادل أرمينيا وأذربيجان الاتهامات باستهداف المدنيين منذ بداية الأعمال العدائية في 27 أيلول (سبتمبر) في المنطقة الجبلية التابعة لأذربيجان والواقعة تحت سيطرة انفصاليين أرمينيين تدعمهم يريفان.