أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (أ ف ب)

دعا وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة أرمينيا وأذربيجان إلى “إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيّين” في إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي الذي يشهد قتالاً دمويّاً منذ ثلاثة أسابيع.

والتقى بومبيو بشكل منفصل نظيره الأذربيجاني جيهون بَيْرَموف ثمّ الأرميني زُهراب مناتساكانيان في مقرّ وزارة الخارجيّة بواشنطن. ولم يحدث لقاء ثلاثي.

وقالت الخارجيّة الأمريكيّة إنّ بومبيو “شدّد على ضرورة إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيّين”.

وكرّر بومبيو التعبير عن رغبة بلده في حلّ النزاع “دون اللجوء إلى القوّة أو التهديد باستعمالها، (وعبر احترام) وحدة الأراضي والحقّ في المساواة وتقرير المصير”.

تتبادل أرمينيا وأذربيجان اتّهامات باستهداف المدنيّين، منذ بدء الأعمال العدائيّة في 27 أيلول (سبتمبر) في المنطقة الجبليّة التابعة لأذربيجان والتي يسيطر عليها انفصاليّون أرمن مدعومون من يريفان.

وأكّد بيرموف أنّه طلب من بومبيو أن تضع أرمينيا حدّاً لـ”احتلالها” ناغورني قره باغ.

وقال وزير الخارجيّة الأذربيجاني في بيان “نحن ملتزمون إيجاد حلّ دبلوماسي للنزاع، ومستعدّون لاستئناف المفاوضات الجدّية فوراً”. وأضاف “على أرمينيا أن تتوقّف عن تجنّب المفاوضات المهمّة، وأن تختار السلام الدائم”.
من جهته، اتّهم مناتساكانيان باكو بالتسبّب في العنف وتركيا بالتورّط مباشرةً في النزاع “عبر الدعم التقني العسكري (و) إرسال إرهابيين عسكريين إلى المنطقة”.

وتواجهت مجموعات صغيرة من المتظاهرين المؤيّدين لأرمينيا وأذربيجان بشعارات ولافتات خارج وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، وكان أحد عناصر الأمن يَقف بينهم.

وقبيل المحادثات، لم يرفع بومبيو سقف التوقّعات، لافتاً إلى أنّ اتّفاقات وقف النار السابقة لم تصمد.

وكثّفت الولايات المتحدة، على غرار روسيا، الدعوات إلى وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ الذي تقطنه أغلبيّة أرمينيّة وأعلن انفصاله عن أذربيجان مع تفكّك الاتّحاد السوفياتي، وقد نشبت بداية التسعينات حرب خلّفت 30 ألف قتيل.

وواشنطن جزء من الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، مع كلّ من موسكو وباريس. وقد أسّست منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا هذه المجموعة لتكون الوسيط الأساس في النزاع.

وتتصدّر روسيا حاليّاً جهود إيجاد حلّ دبلوماسي لوقف الأعمال العدائيّة الجارية التي خلّفت نحو 5 آلاف قتيل وفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.