أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

ربما تفاجأ العالم عندما ظهر فيروس كورونا المستجد وتفشى في معظم دول ومناطق العالم، لكن تاريخ العالم يحفل بالأوبئة والأمراض القاتلة التي أبادت مئات ملايين البشر، وتسببت بأزمات استغرق تجاوز آثارها سنوات عديدة.. إليكم أبرزها:

الطاعون أو ما يسمى بالموت الأسود

في القرن الرابع عشر وتحديدا بين عامي 1347 و1351 ظهر الطاعون أو ما يسمى بالموت الأسود، وتسبب بمقتل ما لا يقل عن 200 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

ويعتقد أنه نشأ في الصين أو بالقرب منها، ثم انتقل إلى إيطاليا، ثم إلى مختلف دول العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وكان تأثير الوباء، الذي تسببه جراثيم تنقلها البراغيث التي تعتاش على الفئران إلى الإنسان,  الذي يقوم بدوره بنقل العدوى عن طريق الرذاذ، فتاكاً بشكل كبير.

 

الجدري

أما وباء الجدري، فقد فتك بـ 350 مليوناً من البشر على الأقل عندما ظهر عام 1520 ويعد فيروس فاريولا الأصغر الذي يسبب الجدري، أحد أشد الفيروسات فتكا على الإطلاق.

ويتسبب المرض في تكوّن بثور صغيرة مليئة بسائل شفاف، وفي ذروة انتشار المرض، يتسبب في هلاك 3 من كل 10 من المصابين به.

وينتشر الجدري عن طريق الرذاذ الصادر عن أنف أو فم المريض، أو من خلال البثور الجلدية. لكن وبفضل لقاح طوره الطبيب البريطاني أدوارد جينر في عام 1796، قضي على هذا المرض بشكل نهائي رغم أن ذلك استغرق قرنين من الزمن.

وما زال الجدري هو المرض البشري الوحيد الذي قضي عليه بهذه الطريقة العلمية.

 

الكوليرا – مرض الفقراء

رجح وجود جذور الكوليرا والتوطن في شبه القارة الهندية، مع وجود نهر الغانج بمثابة خزان ملوث.

وقد انتشر المرض من خلال طرق التجارة لروسيا، ثم إلى غرب أوروبا، ومن أوروبا إلى أمريكا الشمالية.

وفتك مرض الكوليرا، الذي ينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوّث، بملايين البشر في سبع تفشيات وبائية أولها في عام 1817، حسب ما تقول منظمة الصحة العالمية.

وقدر إجمالي عدد الوفيات بالكوليرا بحوالي 40 مليون شخص تقريباً. ومن أبرز المشاهير الذين يعتقد أنهم قد لقوا حتفهم من الكوليرا هم:

شارل العاشر ملك فرنسا , وملك البرتغال بيدرو الخامس، والمؤلف الموسيقي الروسي بيتر إليتش تشايكوفسكي.

 

الإنفلونزا الإسبانية

وقبل أكثر من قرن مضى، كانت أوبئة الإنفلونزا التي شهدها العالم في عام 1918، والتي يشار إليها أيضا بالإنفلونزا الإسبانية، أشد تفشيات هذا المرض في التاريخ الحديث على الإطلاق، إذ فتكت بعدد يتراوح بين 50 و100 مليون من البشر في شتى أرجاء العالم.

سُمي الفيروس بالإنفلونزا الإسبانية، لأن الصحافة الإسبانية كانت أول من تحدث عن المرض في أوروبا في مايو/أيار 1918.

وبعد بضعة أشهر، انتقل المرض إلى أوروبا، حيث عرفت فرنسا وبلجيكا وألمانيا أعراضا مماثلة للإصابات، إذ تسبب احتفال ديني في إسبانيا في تفشي المرض الذي وصف حينها بالغامض.

 

نقص المناعة المكتسب/ الإيدز – الوباء المستمر

قبل نحو أربعة عقود، منذ عام 1981 إلى الحاضر، شهد العالم تفشي وباء نقص المناعة المكتسب أو ما يعرف بالإيدز.

وفتك هذا المرض الذي ينتقل عن طريق سوائل الجسم، بأكثر من 32 مليون مصاب في كل أنحاء العالم حتى الآن.

ويهاجم فيروس مرض نقص المناعة المكتسب (HIV) جهاز المناعة، وينتج عنه نتيجة لتدهور الجهاز المناعي، أنواع مختلفة من الأمراض مثل السل الرئوي وهو المرض المعدي الأهم الذي يفتك بحياة مريض الإيدز، ويُعد المتسبب الأول للوفاة بين هؤلاء المرضى، وأمراض معدية انتهازية أخرى: مثل الالتهاب الرئوي ، والالتهابات الفطرية والفيروسية.

 

فيروس سارس

منذ عامي 2002 – 2003 إلى يومنا هذا، فتكت متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد “سارس” بحوالي 800 إنسان بين عامي 2002 و2003 حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وهو أول وباء فتاك يسببه فيروس من نوع كورونا، ولكن بحلول أواخر شهر تموز/ يوليو 2003، لم يعد يبلّغ عن وقوع حالات إصابة جديدة، ما حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى الإعلان عن نهاية تفشي الوباء.

 

إنفلونزا الخنازير

إنفلونزا الخنازير هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي، والتي تؤثر غالباً على الخنازير.

بدأ انتشار عدوى إنفلونزا الخنازير بين البشر في فبراير 2009 في المكسيك، حيث عانى أشخاص عدة من مرض تنفسي حاد.

وبلغت عدد الوفيات حسب إحصاءات منظمة الصحة حتى يوم 31 يناير 2010، 15174 حالة وفاة، فيما توقفت المنظمة عن إحصاء عدد الحالات لعجزها عن ذلك.

 

فيروس كورونا – COVID-19

أما شبح فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر أولا في مدينة ووهان بوسط الصين آواخر ديسمبر 2019، وأصاب ما يزيد عن 35 مليون شخص وقتل أكثر من مليون من البشر، هو الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 الذي يصيب جهاز التنفس بشكل رئيسي.

وفي ظل تكثيف الجهود لإيجاد لقاح فعّال للمرض وعلاج ناجع له، ما زال خطر الإصابة بالفيروس موجوداً , وما زالت أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عنه في ازدياد.