أخبار الآن | الصين – bitterwinter

نشر موقع “bitterwinter” الإلكتروني تقريراً جديداً يسلّط الضوء على خطوة الصّين في ضرب لغة أقليّة الإيغور المُسلمة في شينجيانغ، وذلك كجزء من حملة الحكومة المركزيّة لضرب جذور الأقليات العرقية، فضلاً عن الإضطهاد الكبير الذي تُمارسه ضدّها.

ووفقاً للتقرير، فإنه “يتمّ إرسال الآلاف من معلمي الهان من جميع أنحاء الصين إلى شينجيانغ لتعليم الأطفال المحليين لغة الماندرين الصينية”. وقالت أستاذة في مدرسة إبتدائية في شينجيانغ أن “العديد من معلمي الإيغور في المدرسة قد تمّ فصلهم بعد وصول معلمين جدد من الهان”.

وتعتقد المعلّمة أنّ “القضاء على لغة الإيغور وفرض ثقافة وتقاليد الهان في رياض الأطفال والمدارس في شينجيانغ، كان لهما آثار على الأطفال المحليين”. وأضافت: “يتمّ تلقين الأطفال كل يوم، وإجبارهم على حفظ أسماء قادة الدولة”.

وأشار التقرير إلى أن “آباء هؤلاء الأطفال لا يجرؤون على الاعتراض على هذا التعليم”، مشيراً إلى أنهم “يخافون بشكل رهيب، لأنه يمكن إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال في حال رفض أطفالهم دراسة اللغة الصينية”. 

من جهتها، تروي معلمة من الهان تعمل في شينجيانغ منذ عامين تفاصيل حادثة بينها وبين إحدى الطالبات، وقالت أن “الأخيرة بكت بين ذراعيها على والدتها التي كانت مُحتجزة في معسكر اعتقال”. وتابعت: “العديد من أولياء أمور طلابي موجودون في مخيمات، حتى أن البعض مات هناك”.

ومع هذا، فإنّ الممارسات الصينية ضدّ الإيغور لناحية ضرب اللغة لم تقتصر فقط على شينجيانغ. وخلال الأسابيع الماضية، شهدت منطقة منغوليا الداخلية، وهي منطقة شبه مستقلة في شمال الصين، احتجاجات نظّمها الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور وغيرهم، وذلك اعتراضاً على توجيهات أصدرتها الحكومة الصينية لتعزيز وتوسيع أثر لغة المندرين الصينية في الكتب والمواد الدراسية في منغوليا، الأمر الذي يساهم في ضرب اللغة المنغولية سواء في التعليم أو في التخاطب اليومي.

وذكرت التقارير أنه اعتباراً من 1 أيلول/سبتمبر، فإن السلطات الصيني حوّلت لغة التدريس في المدارس الابتدائية والمتوسطة العامة إلى اللغة الصينية، وتحديداً 3 مواد دراسية هي اللغة والأدب والتاريخ، فضلاً عن الأخلاق والقانون الذي يشمل التلقين السياسي والأيديولوجي. وسينفذ هذا التغيير على مراحل مع الاحتفاظ في النهاية بدروس الرياضيات والفنون باللغة الأم السائدة في المنطقة.

ومنذ الإعلان في يوليو/تموز الماضي، بأن المدارس في منغوليا ستتوقف تدريجياً عن تعليم اللغة المنغولية، فإنّ السكان هناك تقدمّوا بنحو 42 ألف التماس ضدّ هذا الإجراء، إذ أنهم يعتبرون أنّ “ما يحصل هو بمثابة خطوة لضرب جزء أساسي من ثقافتهم”.

 

طبيبة من الإيغور تتحدث عن الإجهاض القسري واستئصال الأرحام في الصين

بعد شهادات حية من نساء إيغوريات تحدثن لوسائل إعلام عالمية عن الانتهاكات التي تعرضن لها من قبل الحزب الشيوعي الصيني، خاصة إجبارهن على الزواج القسري بصينيين كذلك عمليات الإجهاض القسري واستئصال أرحامهن. وهو ما انكرته الصين.