أخبار الآن | طهران – إيران (وكالات)

رغم المطالبات الدولية بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحقه، أعدمت السلطات الإيرانية المصارع الإيراني الشاب نافيد أفكاري بعد إدانته بالقتل خلال احتجاجات عام 2018، ما أثار صدمة دولية.

وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وصف إعدام النظام الإيراني للمصارع الشاب بـ “الاعتداء الشائن على الكرامة الإنسانية”، مضيفا أن “أصوات الشعب الإيراني لن يتم كتمانها”.

وعبّرت اللجنة الأولمبية الدولية، عن صدمتها لتنفيذ حكم الإعدام بحق أفكاري، وقالت في بيان إنها “حزينة جداً” و”مصدومة من هذا الإعلان.

إلى ذلك، وصفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام ضد نافيد أفكاري بأنه “عمل إجرامي”، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة العمل، وشدد مدير المنظمة على ضرورة محاسبة القاضي الذي أصدر الحكم ومن وصفهم بـ”جلادي نافيد”.

نافيد أفكاري، المصارع الإيراني البالغ من العمر 27 عاماً والذي اعتقل في أعقاب احتجاجات أغسطس/آب 2018، كان قد نفى مراراً، من خلال رسائل مكتوبة ومسجلة من داخل السجن، ضلوعه في قتل عنصر أمن خلال الاشتباكات مع المتظاهرين.

وأكدت منظمات حقوق الإنسان الإيرانية ومنظمة العفو الدولية أن محكمة الثورة الإيرانية أصدرت حكما بالإعدام “مرتين” بحق أفكاري “بالاستناد إلى اعترافات انتزعت منه قسرا تحت التعذيب”.

وبالإضافة إلى نافيد أفكاري، حُكم على شقيقيه الآخرين أيضاً، وحيد وحبيب، بالسجن لمدة طويلة وبالجلد، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات الشعبية.

واتهم القضاء الإيراني الأشقاء الثلاثة بـ”تشكيل تنظيم سري” وبـ”قتل عنصر أمن” هو حسن تركمان الذي لقي مصرعه أثناء الاشتباكات العشوائية مع المتظاهرين في شيراز.

وكان الإخوة أفكاري قد أرسلوا خلال الأيام الماضية عدة ملفات صوتية تفيد بأن الاعترافات المأخوذة منهم أثناء احتجازهم جاءت تحت ضغط التعذيب المستمر.

كما ذكرت والدة الأشقاء الثلاثة في فيديو تعرض أبنائها للتعذيب للشهادة ضد بعضهم البعض، مضيفةً أن أحدهم حاول الانتحار في السجن تحت ضغط جسدي ونفسي.

كما أكدت أن “المحكمة لم تكن عادلة بل كانت مسرحية” ضد أبنائها الذين لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم، مضيفةً أن “التهم الموجهة ضدهم صدرت دون وجود أدلة”.

وكان نافيد قد ذكر صراحة أنه أجبر تحت “التعذيب” على الاعتراف بقتل حارس الأمن في شيراز.

وكان صدور حكم الإعدام ضد أفكاري قد أثار ردود أفعال دولية واسعة، حيث حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولي الحكومة الإيرانية على وقف تنفيذه.

كما دعا العديد من الشخصيات البارزة والنجوم في رياضة المصارعة إلى وقف تنفيذ الحكم، وكذلك فعل الاتحاد العالمي لكرة القدم (الفيفا) الذي طالب بتعليق عقوبة الإعدام الصادرة بحق الشاب.