أخبار الآن | نيوزيلندا – mirror

واجهَ الإرهابي الأسترالي برنتون تارانت، المسؤول عن مذبحة المسجدين بنيوزيلندا، بعض الناجين من الهجوم الإرهابي وأيضاً أفراداً من عائلات الضحايا، وذلك في قاعة المحكمة العليا خلال جلسات النطق بالحكم في القضية.

وقالت انجيلا أرمسترونغ، وهي ابنة امرأة تدعى ليندا أرمسترونغ قُتلت في الجريمة: “لقد سلبتني أمي، من حبها وقوتها. من المحتمل أيضاً أنك (تارانت) لن تشعر أبداً مرّة أخرى بحب ودفء عناق والدتك أيضاً”. وتابعت: “بينما أشفق على والدتك، ليس لديّ أي عاطفة تجاهك. أنت لا شيء”. وأردفت: “بينما أنت ستبقى محاصراً في قفص.. فإنّ أمي حرة”.

وتمّ السماح لبعض الناجين من الهجوم بدخول قاعة المحاكمة ومواجهة تارانت للمرة الأولى منذ وقوع الحادث. وجلس الإرهابي الأسترالي بملابس السجن الرمادية محاطاً بالحراس.

وقال كيرون غوس ابن شقيق ليندا أرمسترونغ، أن “المسلح جاء إلى نيوزيلندا كضيف، واستخدم هذا الامتياز لتدمير أسرة عاشت في البلاد لسنوات طويلة”. وأضاف: “لقد دخل بلدنا بنوايا سيئة وكراهية في قلبه، فقط لمجازاتنا على ضيافتنا وذلك بقتل عائلتنا وضيوفنا، وهم الأشخاص الذين نرحب بهم في هذا البلد مع وعدٍ بحياة أفضل. لقد سرق منهم الأمن والأمان، كم سرق براءة أمتنا”.

وأقرّ تارانت (29 عاماً) بالذنب في 51 تهمة بالقتل و 40 تهمة بالشروع في القتل وتهمة ارتكاب عمل إرهابي، في ما يخص المذبحة التي ارتكبها في مدينة كرايستشيرش وقام ببثها مباشرة على فيسبوك.

وكان المّدعي بارنابي هوز كشف في بداية جلسات النطق بالحكم في القضية إن “تارانت خطّط بدقة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا”، وقال: “لقد أبلغ الشرطة بعد إلقاء القبض عليه إنه أراد إثارة الخوف بين السكان المسلمين. لقد أعرب تارانت عن أسفه لعدم قتل المزيد، وقد كشف عن اعتزامه حرق المسجدين بعد إطلاق الرصاص”.

وذكر المدّعي أنّ “تارانت كان ينوي بث الخوف في صدور من وصفهم بالغزاة ومنهم السكان المسلمون أو المهاجرون غير الأوروبين بشكل عام”.

وسيصدر قاضي المحكمة العليا الحكم في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وتستوجب الإدانة بالقتل حكماً إلزامياً بالسجن مدى الحياة. ويمكن للقاضي أن يفرض حكماً بالسجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المشروط، وهو حكم لم يصدر من قبل في نيوزيلندا.

السمّ القاتل.. وسيلة للتخلص من المعارضين لبوتين

في عام 2006، اغتيل عميل جهاز الأمن الروسي السابق، ألكسندر ليتفينينكو، بتسمم قاتل بمادة البولونيوم المشعة، بعد احتسائه كوب شاي في لندن. ورفضت روسيا تسليم المشتبه به الرئيسي، أندريه لوغوفوي، الذي أصبح نائبا قوميا، وفي 2016، خلص تحقيق بريطاني إلى أن مقتل ليتفينينكو ربما كان بموافقة الرئيس الروسي.