أخبار الآن| واشنطن – الولايات المتحدة – (أ ف ب)

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة أنه يستعد لتوقيع مرسوم رئاسي حول خطة دعم اقتصادي للأمريكيين الذين يواجهون صعوبات بسبب فيروس كورونا المستجد، رغم استمرار المفاوضات بين إدارته والقادة الديموقراطيين في الكونغرس حول خطة إنفاق جديدة.

وردا على سؤال حول متى سيوقع المرسوم، أجاب ترامب “في نهاية الأسبوع”، موضحا أن “المحامين يقومون بصياغته الآن”.

لكنه قال أيضا أن فريقه الاقتصادي “يواصل العمل بحسن نية للتوصل إلى اتفاق مع الديموقراطيين في الكونغرس” على خطة إغاثة تتضمن إعانة بطالة وحماية من الطرد.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي في بيدمنستر بولاية نيوجيرزي “إذا استمر الديموقراطيون في أخذ هذه المساعدة الحساسة رهينة، سأستخدم صلاحياتي الرئاسية لإعطاء الأمريكيين الإغاثة التي يحتاجون لها”.

وأشار ترامب الى أن أوامره التنفيذية من شأنها أن تسمح بإرجاء دفع ضريبة الأجور حتى نهاية العام وتسديد قروض التعليم وتمدد فترة الحماية من الطرد.

وقال أيضا إنه سيمدد إعانات البطالة الإضافية حتى نهاية العام، وهي المسألة التي تثير جدلا حادا بين البيت الأبيض والديموقراطيين.

وانتهت فترة تقديم إعانة إضافية بقيمة 600 دولار تدفع اسبوعيا من الأموال الفدرالية للعاطلين عن العمل، في نهاية تموز/يوليو.

ويأتي النقاش المتوتر حول خطة الدعم في وقت أظهرت أرقام رسمية أن الاقتصاد الأمريكي استعاد 1,8 مليون وظيفة في تموز/يوليو، في نتيجة قوية ولكن غير ملحوظة تأتي وسط تحذير خبراء اقتصاد من تزايد التحديات إزاء التعافي من الوباء.

وارتفع عدد حالات الاصابة بكوفيد-19 في العديد من الولايات في الأسابيع الأخيرة، ما أجبر بعض الأنشطة التجارية على الإغلاق مجددا، وعبر خبراء الاقتصاد عن القلق من أن سوق العمل يمكن أن يتجه نحو الأسوأ وخصوصا من دون دعم فدرالي.

وتراجعت نسبة البطالة لتصل إلى 10,2 بالمئة الشهر الماضي مقارنة ب11,1 بالمئة في حزيران/يونيو، بحسب أرقام حكومية، أسوأ بقليل من التدهور خلال الأزمة المالية العالمية في تشرين الأول/أكتوبر 2009.
غير أن وزارة العمل قالت إن بعض العمال يتم تصنيفهم بشكل خاطئ في المسح، وبأن نسبة البطالة يفترض أن تكون أعلى بنقطة عن الرقم المعلن.