أخبار الآن | كوريا الشمالية – dailynk

ذكرت صحيفة “ديلي إن كيه” الكوريّة الجنوبيّة أنّ “أعداد المشرّدين في كوريا الشمالية ازدادت خلال الأشهر القليلة الماضية”، موضحة أنه “خلال شهر فبراير/شباط، أشارت تقارير إلى أن المسؤولين الكوريين الشماليين شَرَعُوا في قمع تحرّكات المشرّدين، كما تحرّكت البلاد مؤخراً لتحديد المسنّين منهم، بغرض إرسالهم إلى دور رعاية المسنين أو إعادتهم إلى أسرهم”.

وأجرت الصحيفة مقابلات مع شخصين لتوضيح صورة ما يحصل في كوريا الشمالية، أحدهما يعيش في مقاطعة ريانغانغ في البلاد، أما الثاني فهو هارب من ساريوون في كوريا الشمالية، وقد وصل إلى كوريا الجنوبية العام الماضي.

ويقول الشخص الأول الذي يعيش حالياً في كوريا الشمالية أن “أعداد المشرّدين زادت هذا العام”، في حين أشار الشخص الثاني الهارب إلى كوريا الجنوبيّة إلى أن “الزيادة في أعدادهم تصل إلى أربعة أو خمسة أضعاف”، وقال: “رأيت الكثير من الأطفال المشرّدين حول الأسواق ومحطات السكك الحديدية”.

وأوضح الشخصان أنّ عدد المتشردين حالياً هو أقل ممّا كانت عليه الأعداد خلال مجاعة كوريا الشمالية، أو المعروفة بـ”المسيرة الشاقة أو مسيرة المعاناة” والممتدة بين العامين 1994 و 1998. ومع هذا، فقد أكّد الشخص الثاني أنّ “الكثير من الأشخاص أصبحوا بلا مأوى لأنهم لا يعرفون كيف يكسبون المال بأنفسهم. على الرغم من العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، كان الناس يعيشون، لكنني بدأت أرى الأشخاص المشردين هنا وهناك منذ العام الماضي”.

وذكر الطرفان أنّ “هناك الكثير من المسنين بلا مأوى وليس لديهم وظائف لكسب المال كما أنه لا يمكنهم الاعتماد على أبنائهم الذين يعانون أيضاً من الناحية الاقتصادية. كذلك، فإنّ المشرّدين في العديد من الأماكن الأخرى هُم من جميع الأعمار المختلفة من الأطفال الصغار إلى كبار السن”.

ومع هذا، فقد اعتبر الأوّل أنّ “السبب الرئيسي وراء تنامي أعداد المشردين هو الاقتصاد”، مشيراً إلى أن “هناك الكثير من الناس الذين يتركون أطفالهم، في حين أن هناك آخرين يعتقدون أن كبار السن ببساطة يأكلون الإمدادات الغذائية، ولذلك يريدون من آبائهم مغادرة المنازل”. وأضاف: “في الوقت الحاضر في البلاد، هناك اعتقاد سائد أنه لا ينبعي تقديم الطعام للأشخاص غير العاملين، وبعبارة أخرى، يجب أن يحصل الأشخاص الذين يعملون فقط على الأرز، بغضّ النظر عن مدى جودة محصول العام”. وتابع: “يواجه بعض المسنين الهجر من قبل عائلاتهم، بينما يترك الآخرون عائلاتهم لأنهم لم يعد بإمكانهم الاعتماد عليهم”.

إلى ذلك، رأى الشخص الثاني أنّ “العقوبات الدولية تؤثر على حياة الناس العاديين، فالناس يتخلون عن أطفالهم، وهذا ما وصل إليه العالم الآن”.

وكانت الأمم المتحدة، حذرت، الثلاثاء، من تفاقم أزمة الغذاء في كوريا الشمالية جراء العقوبات الأمريكية على النفط وتداعيات فيروس كورونا المستجد.

وقال خبير من الأمم المتحدة مكلف بمراقبة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية إن هناك تزايد في أعداد الكوريين الشماليين الذين يعانون من نقص الغذاء بسبب إغلاق الحدود مع الصين وسط وباء كورونا، وأيضا بسبب عقوبات الأمم المتحدة.

تجارب كوريا الشمالية الصاروخية هل تُنقذ بيونغ يانغ حلم السلام في شمال شرق آسيا؟

تتجه كوريا الشمالية إلى تصعيد غير مسبوق مع نظيرتها الجنوبية، التي يجمعها معها اتفاق عسكري منذ العام 2018، وبدا ذلك من التصريحات النارية التي أطلقتها شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم يو-جونغ، والنائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

هل تلتف كوريا الشمالية على العقوبات الدولية عن طريق بيع رمال البحر؟