أخبار الآن | المملكة المتحدة – وكالات

ساهمت مسألة إسقاط تمثال “إدوارد كولستون”، تاجر الرقيق في مدينة بريستول البريطانية، في تحويل الجدل الذي تشهده بريطانيا حول كيفية التعامل مع بعض ما يرتبط بحقبات معيّنة من تاريخها، إلى مسألة ملحّة جداً.

وكان متظاهرون غاضبون ومناهضون للعنصريّة، تمكّنوا، يوم الأحد، من إسقاط تمثال “إدوارد كولستون” تاجر الرقيق في مدينة بريستول البريطانية. وخلال ذلك، استخدم المتظاهرون الحبال، وجرى إلقاء التمثال في نهر أفون.

وتأتي موجة الاحتجاجات في بريطانيا التي انطلقت تحت شعار “حياة السود مهمّة”، في أعقاب حادثة وفاة جورج فلويد، المواطن الأمريكي من أصل أفريقي، في الولايات المتحدة في 25 مايو/أيار الماضي، بعد أن جثم شرطي أبيض على رقبته.

وكانت تماثيل لشخصيات عديدة ترتبط بتاريخ الاستعمار البريطاني، تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى مدار جدلٍ بين من يرون أنها مجرّد نُصب يعكس التاريخ، ومن يقولون أنها “تبجّل العنصريّة”. فكولستون، فكان عضواً في الشركة الأفريقية الملكية التي يُرجَّح أنها كانت وراء نقل أكثر من 84 ألف رجل وامرأة وطفل من أفريقيا إلى الأمريكيتين.. وفي العام 1721، مات كولستون بعد أن أوصى بأن تكون ثروته لصالح الأعمال الخيرية. ولا تزال هناك في مدينة بريستول نصب تذكارية ومبانٍ كان يمتلكها.

ولا تزال العديد من الشوارع والمباني في المدينة على اسم كولستون. كذلك، لا تزال قاعدة التمثال تحمل الكلمات الأصلية التي نُقشت عليها في عام 1895، والتي تصفه بأنه شخص “شريف وحكيم”.

إلى ذلك، فقد اعتبر المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنّ “اسقاط التمثال هو فعل إجرامي”، وقال: “يتفهم رئيس الوزراء قوة الشعور حيال هذه القضية. لكن لدينا في هذا البلد… عمليات ديمقراطية يمكنها حلّ هذه الأمور”.

من جهتها، قالت الشرطة في بريستول أنّها “بدأت تحقيقاً جنائياً لتحديد هوية المتورطين بإزالة التمثال”. ووفقاً للتقارير، فقد جرى تحديد 17 مشتبهاً بهم على ارتباط مباشر بهذه الحادثة.

في غضون ذلك، قالت المؤرخة كيت وليامز كتبت عبر “تويتر”: “لمن يقولون إن على السلطات رفع التماثيل بعد نقاشات. نعم. لكن هذا لا يحدث”. وأضافت: “يدور جدل في بريستول بشأن إدوارد كولستون منذ سنوات من دون الوصول إلى نتيجة”.

بدوره، علّق نادي البريطاني لويس هاميلتون، المتوج 6 مرات بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات “فورمولا 1″، مطالباً “الحكومات بإزالة تماثيل العنصريين الذين كانوا يجمعون الأموال ببيع العبيد”. وقال يوم الإثنين: “بلادنا كرمت رجلاً باع العبيد الأفارقة! كل تماثيل العنصريين الذين جمعوا الأموال من بيع البشر، يجب أن تهدم! فأي هذه التماثيل التالي؟”.

وفي حديث لوكالة “رويترز”، قالت تشانيا لا روز، وهي طالبة تبلغ من العمر 17 عاماً شاركت في احتجاج لندن مع أسرتها، إن “القضاء على انعدام المساواة تأخر كثيراً”، وتابعت: “فقط ينبغي وقفه الآن… تحقيق المساواة ليس بهذه الصعوبة”.

على جدران إدلب المدمرة.. لوحة تضامنية مع جورج فلويد

رسم فنانان سوريان من إدلب على احد الجدران المهدمة لمدينتهما , لوحة جدارية مذهلة لجورج فلويد الذي قُتل على يد الشرطة في الولايات المتحدة في 25 مايو.

مصدر الصورة: afp

للمزيد:

في معسكرات الاعتقال في شينجيانغ..الإيغور يدانون في محاكم صورية