أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

انتشرت قصة يابانية برسوم “المانغا” حول امرأة من الإيغور  تعرضت للضرب والاحتجاز ، كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم في الأشهر الماضية.

وقالت الفنانة تومومي شيميزو، التي رسمت صور القصة، إنها تريد استخدام القوة البسيطة لرسومات كاريكاتير فن المانغا للفت الانتباه وتسليط الضوء على المعاناة اليومية التي يعيشها الإيغور في الصين.

وأضافت إن القصة “متوفرة بعشر لغات بما في ذلك لغة الماندرين الصينية والإيغورية والإنجليزية، وشوهدت أكثر من 330 ألف مرة على الإنترنت”.

وقال شيميزو للصحافيين في وكالة رويترز للأنباء إن “قضية الإيغور معروفة لدى الناس الذين يعملون في السياسة، لكنها غير معروفة كثيراً بين عامة الناس”.

وأضافت: “قررت استخدام المانغا لهذا الغرض لأنني أعتقد أن المانغا لديها القدرة على نقل الأشياء للناس بطريقة سهلة الفهم”.

فنانة يابانية تسلّط الضوء على قضية الإيغور عبر "المانغا"

TOMOMI SHIMIZU@SWIM_SHU/Handout via Reuters THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. MANDATORY CREDIT. NO RESALE. NO ARCHIVES.

وترسم شيميزو رسومات بسيطة بالأبيض والأسود مثل قصة ميهريغول تورسون، وهي امرأة من الإيغور تعيش الآن في الولايات المتحدة. وتقول تورسون إنها تعرضت للضرب والاحتجاز مرات عدة في منطقة شينجيانغ الإيغورية ذاتية الحكم في الصين.

وتقدر الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان أعداد الإيغور المحتجزين في مخيمات اعتقال – تدعي الصين انها “لإعادة التعليم” – في شينجيانغ بين مليون ومليوني شخص، والعديد منهم من الإيغور – وهم يتحدثون باللغة التركية، ومعظمهم من الأقليات العرقية المسلمة. وقال معتقلون سابقون إنهم أجبروا على التخلي عن أسلوب حياتهم ودينهم ولغتهم الأم داخل هذه المخيمات.

وتزعم الصين أن شينجيانغ تواجه تهديداً من “المتشددين الاسلاميين والانفصاليين”، مشيرة إلى أنها تسعى إلى “إنهاء التطرف والعنف في شينجيانغ من خلال التعليم”.

واتهمت الحكومة الصينية تورسون بنشر الأكاذيب ونفت بشدة اتهاماتها بإساءة المعاملة.

واعتمدت الفنانة شيميزو في رسم قصتها المانغا على الشهادة المسجلة بالفيديو للإيغورية تورسون.

وفي القصة المصورة، تم احتجاز تورسون من قبل الشرطة الصينية، على رغم أنها لم ترتكب أي جريمة. وتم فصلها عن أطفالها الثلاثة الصغار وتعذيبها بالعصي الكهربائية.

وعندما تمّ إطلاق سراحها، اكتشفت أن أحد توائمها الثلاثة مات وهي تحت رعاية حكومية. وفي وقت لاحق تمّ احتجازها مرة أخرى في غرفة مزدحمة جداً بالمعتقلين.

وبعد فترة احتجاز ثالثة، تسأل تورسون عن سبب مواجهتها لكل تلك المشقة من قبل السلطات الصينية. فيما أجابها أحد المسؤولين الصينين: “لأنك من الإيغور”.

https://twitter.com/swim_shu/status/1167710318803292161

ونشرت شيميزو في 31 من آب (أغسطس) 2019، على صفحتها في تويتر منشوراً بعنوان “ما حدث لي”، لتنهال عليها بعد ذلك الرسائل فيما تمّ إعادة تغريد المنشور أكثر من 8 آلاف مرة في بضع ساعات فقط.

وقال إلهام محمود ، رئيس رابطة الإيغور اليابانيين، إن مانغا شيميزو “لعبت دوراً لا يقدر بثمن في إعلام العالم بقضية الإيغور”.

من جهته، تطوّع التايواني لي دا-رين المقيم في اليابان، لترجمة عمل شيميزو إلى لغة الماندرين الصينية.

وقالت لي “من خلال اتخاذ شكل المانغا، ومع أن القصة سهلة للقراءة”، إلا انها تسلط الضوء على القضية.

مصدر الصورة: رويترز

للمزيد

الصين تنشر فيديوهات مضللة تزعم أن الإيغور يمارسون شعائرهم بحرية