أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

تخوض الصين معارك على الفضاء الافتراضي من أجل تحسين صورتها من خلال نشر فيديوهات مضللة حول ممارسة الإيغور شعائرهم الدينية دون تضييق في إقليم شينجيانغ.

آخر هذه الحملات المضللة، سعيها إلى توسيع نطاق انتشار فيديو لطفلة صغيرة تقف مع زميلتها على خشبة المسرح وهما ترددان ادعية يتفاعل معها الحضور بالبكاء. 

وذُيل الفيديو المنشور في  17 ديسمبر 2019، بتعليق، على أنه يعود لأطفال من الإيغور يؤدون شعائر الصلاة في شينجيانغ، وقد تم تداوله بشكل واسع على الفايسبوك أكثر من 41 ألف مرة ومشاركته أكثر من 1400 مرة.

لكن هذه المزاعم لم تعش طويلا، بعد أن كشفت وكالة الصحافة الفرنسية حقيقة الفيديو الذي حصد الآلاف من الإعجابات , بأنه يعود الى حدث ديني في “قيرغيزستان”.

وبعد بحث عميق في حقيقة الفيديو، كشفت “فرانس برس” أن الفيديو نشرته محطة تيلفزيون “أوش بايرم” مقرها بـ”قرغيزستان” على قناتها في “اليوتيوب” يوم 24 أبريل 2017.

وعند ترجمة الفيديو، ظهر أن الطفلة كانت تدعو للأطفال اليتامى , وأن يجعل بلدها “قيرغيزستان” دولة مزدهرة تتمتع بالسلام والاستقرار .

فضلا عن ذلك، تبيّن لقطات الفيديو أيضا رجالا يعتمرون قبعات “أك كلباك” وهي قبعات تقليدية قرغيزية , وهو ما يؤكد أن الفيديو لا علاقة له بالإيغور.

الوكالة الفرنسية لم تسمِ الجهة التي تقف وراء التضليل , غير أن كل أصابع الاتهام تشير إلى الصين بحكم عداءها الدائم لأقلية الإيغور التي تتعرض للاضطهاد والاحتجاز بمعسكرات لاإنسانية.

ومن المرجح أن هدف الصين من نشر فيديوهات مضللة  هو تسويق صورة ناصعة عنها والتخلص من تلك الصورة القبيحة التي تطاردها بفعل انتهاكاتها الجسيمة لحقوق أقلية الإيغور .

 

إقرأ المزيد:

تريندينغ الآن | الصين بلد إرهابي.. هاشتاغ ينتقد الصين ويدعو لمقاطعتها بسبب الإيغور