أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

أجرى مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون برفقة رئيس الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد , أجرى محادثات في عدد من دول الشرق الأوسط تـُركز على تنسيق الانسحاب الأمريكي من سوريا واتخاذ خطوات تمنع انتشار داعش بعد هذا الانسحاب , إلى جانب مواجهة ما أسماه بولتون النشاط الإيراني الخبيث في المنطقة

الرسالة الأولى التي يتضمنها خطاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال جولته في المنطقة مفادُها أن الولايات المتحدة لا تغادر الشرق الأوسط, هذا ما قاله مسؤول رفيع في الدبلوماسية الأمريكية, مضيفاً ما نصه “برغم الروايات المغلوطة حول قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا فإننا باقون” على حد تعبيره.

تأتي تصريحات هذا المسؤول منسجمةً مع الخارجية الأمريكية التي أكدت أن لا جدول زمنياً للانسحاب الأمريكي من سوريا, موضحةً أنه في حال حدوث ذلك فسيتم هذا الانسحاب بشكل منسق جدا بهدف عدم ترك فراغ قد يستغله الارهابيون.

لكن مسؤولا دبلوماسيا أمريكيا آخر أكد أن القوات الأمريكية ستغادر سوريا برغم عدم وجود جدول زمني لانسحابها من سوريا, لأن بلاده لا تنوي إبقاء وجود عسكري في هذا البلد الى ما لا نهاية.

ولطمأنة الحلفاء الاقليميين الذين يواجهون إيران، أكد المسؤول الأمريكي نفسُه أن سحب كل القوات التي تتولى إيران قيادتها من سوريا لا يزال بين أهداف واشنطن، لكن بوسائل أخرى وبمعزل عن الوجود العسكري الأمريكي.
وبهدف تأكيد الالتزام في الشرق الأوسط, عينت واشنطن موفدا جديدا لدى التحالف الدولي ضد داعش وهو جيمس جيفري الذي سيشغل هذا المنصب الى جانب مهامه كمبعوث الى سوريا.

المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية قال أيضاً إن أحدَ مهام جيفري هي قيادة وتنسيق الجهود مع الحلفاء لتنفيذ انسحاب مسؤول وبطيء للقوات الأمريكية من سوريا, ومن دون الإضرار بأهداف الولايات المتحدة في العراق بما في ذلك الهزيمة الدائمة لداعش في المنطقة.

هذا ويتمركز نحوُ ألفي جندي أمريكي في شمال سوريا غالبيتهم قواتٌ خاصة تُدرّب قوّىً محلّيةً على قتال داعش, وتساند عملياتها لتحرير آخر جيوب التنظيم في الضفة الشرقية لنهر الفرات.

 

اقرا ايضا

أمريكا : قرارات جديدة لإدارات الحكومة الفدرالية