أخبار الآن| لندن- بريطانيا (وكالات)

اعترف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، لأول مرة، بأن الدعم الروسي للنظام السوري يعني أن بشار الأسد سيبقى في السلطة لبعض الوقت. لكن بريطانيا لا تزال تعتبره عقبة أمام السلام الدائم.

وأضاف أن موسكو تتحمل أيضاً مسؤولية ضمان السلام في سوريا، بسبب دعمها للنظام السوري، وهذا يعني أن عليها أن تمنع أي انتهاكات جديدة وهجمات كيمياوية بحق الشعب السوري.

 وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن المملكة المتحدة كانت في طليعة الداعين إلى مغادرة بشار الأسد لمنصبه كجزء من الانتقال إلى حكومة جديدة، ولكن خلال العام الماضي أقر الدبلوماسيون البريطانيون بأنه يجب السماح للأسد بأن يكون طرفا في أي انتخابات ديمقراطية تجرى تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأضاف هانت – في تصريحات صحفية – “تعرفون الموقف البريطاني القديم بأننا لن نحقق سلامًا دائمًا في سوريا مع هذا النظام. ولكننا نأسف لأنه سيكون موجودًا لبعض الوقت، وهذا بسبب الدعم الذي حصل عليه من روسيا”. 

ويقول هانت إن “روسيا تعتقد أنها اكتسبت مجال نفوذ. ما يمكن أن نقوله لهم هو: نعم – واكتسبتم أيضًا مسؤولية. إذا كنتم ستشاركون في سوريا فعليكم التأكد من وجود سلام في سوريا. وهذا يعني التأكد من عدم استخدام الرئيس الأسد للأسلحة الكيماوية “. 

وتقول الصحيفة أن تصريحات هانت ستثير تساؤلات حول ما إذا كانت القوى الأوروبية مستعدة لرفع العقوبات عن الأسد أو وقف تقديم مساعدات إعادة الإعمار للبلاد. وقال الاتحاد الأوروبي إنه لن يزود سوريا بمساعدات إعادة الإعمار إلى أن تحصل على ضمانات بإجراء انتخابات ديمقراطية.

وفي ديسمبر الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القوات الأمريكية المتبقية التي يبلغ قوامها ألفي جندي في سوريا ستنسحب على الفور، تاركة الأسد في السلطة ووجود عسكري إيراني كبير داخل سوريا. وبعد عدة أيام قال في تغريدة أن القوات ستنسحب بوتيرة أبطأ ولمقاتلة بقايا تنظيم داعش. 

وعارضت المملكة المتحدة بشكل خاص قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا على أساس أن داعش لم تهزم بعد. كما أن هناك مخاوف من أن الأكراد الذين هجرهم الغرب سوف يطلقون سراح مقاتلي داعش.

المزيد:

القضاء الروسي يتهم الأمريكي المحتجز بالتجسس