أخبار الآن | هونغ كونغ – Reuters

قرّر منظمو التظاهرات في هونغ كونغ، نقل مكان إحتجاجهم الذي كان مقرراً، اليوم الأربعاء، خارج مكاتب شركة كاثي باسيفيك للطيران في مطار هونغ كونغ الدولي، إلى المقاطعة المركزية. ويأتي ذلك بعد تحذير الشرطة من إحتجاجات في محيط الشركة، إلى جانب إعلان الأخيرة أنها “لن تتهاون مع أي موظفين يشاركون في الإحتجاجات، باعتبارها تحركات عنفية”.

والمقاطعة المركزية هي منطقة الأعمال المركزية في مدينة هونغ كونغ. وتقع المقاطعة إدارياً ضمن حدود المقاطعة الوسطى والغربية على ساحل جزيرة هونغ كونغ الشمالي.

ولفتت شركة الطيران في بيان إلى أنّ “الشرطة حظرت الاحتجاج المخطط له حول المقر الرئيسي لشركة كاثي باسيفيك”، موضحة أنّها “لن تتهاون مع أي نشاط عنفي أو مع أي موظف يشارك في الإحتجاجات“.

وتشهد المدينة الخاضعة للحكم الصيني أكبر أزمة سياسية منذ تسليمها لبكين في عام 1997، وأطلقت سلطات الحزب الشيوعي تحذيراً واضحاً بأن من الممكن استخدام القوة لوقف العنف.

ومن جهتها، أعلنت كاري لام، زعيمة هونغ كونغ، الثلاثاء، إن “ازدياد العنف في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تعصف بالمركز المالي الآسيوي منذ 3 أشهر أصبح أكثر خطورة”. وتعتبر هذه التصريحات العلنية هي الأولى للام، منذ تصاعد حدة الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم الأحد، عندما استخدمت الشرطة مدفعاً للمياه وأطلقت قنابل الغاز على المحتجين الذين رشقوها بالحجارة وبالقنابل الحارقة.

وتصاعدت الاحتجاجات في يونيو/حزيران بسبب مشروع قانون معلق حالياً كان سيسمح بتسليم مطلوبين إلى البر الرئيسي الصيني لمحاكمتهم. وتطورت المظاهرات على مدار 12 أسبوعاً متتالياً لتتحول إلى مطالبات واسعة النطاق بتوفير المزيد من الديمقراطية في ظل مبدأ “دولة واحدة ونظامان”، وهو الترتيب الذي كفل قدراً كبيراً من الحكم الذاتي لهونغ كونغ منذ أن أعادتها بريطانيا إلى الحكم الصيني في عام 1997.

مصدر الصورة: afp

للمزيد:

حصري.. الساحات الجديدة لجرائم “الفاغنر” الروسية