أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

صدر مؤخرا تقرير للأمم المتحدة يحتوي على تفاصيل مثيرةٍ للاهتمام تتعلق بالنزاع القائم بين “هيئة تحرير الشام” والقادة الأعلى في القاعدة ، بما في ذلك الدَور الذي لعبه ناشطان مخضرمان ‏يعيشان في إيران .‏

يُركِز التقرير على أربعةٍ من قادة القاعدة الذين اعتـُقلوا داخل إيران ، ولكن يقال إنه قد   ُأفرج عنهم ‏كجزء من تبادل ِ الرهائن في عام 2015.

اثنان من الأربعة هما أبو خير المصري و أبو القسام ‏‏المعروف أيضا باسم “خالد العَري” –  شقا طريقـَهما إلى سوريا ليشاركا بشكل ‏مباشر في تحول جبهة النصرة المثير ِ للجدل إلى هيئة تحرير الشام .‏

وواصل الاثنان الآخران ، وهما سيف العدل و عبد الله أحمد عبد الله المعروف بـ “أبو محمد المصري” العمل داخل ‏إيران ،،، 

وكلاهُما لطالما كانا مطلوبيّن من قِبل الحكومة الأمريكية…. 

في الثامن من شهر اب  أغسطس الجاري ، زادت وزارة الخارجية ‏المكافآت المقدمة لتسليم الاثنين من خمسةِ ملايين دولار   إلى 10 ملايين دولار لكل منهما…. ‏

أثناء وجودهما في إيران ، طـُلب من الإثنين التأثير على قرار جبهة النصرة بـ “فصل” ‏نفسِها عن القاعدة في شهر  يوليو / تموز من عام  2016،.. فرَفضا هذه الخطوة….. 

في الواقع ، يلعب سيف العدل وعبد الله أدواراً حاسمة ، اذ انهما يساعدان أيمن ‏الظواهري على إدارة شبكةِ القاعدة العالمية ،… 

وطبقاً لتقرير ِ ‏الأمم المتحدة الجديد ، فقد بدأ الاثنان بتقويض مكانةِ قائد النصرة و هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني ، وعلى وجه التحديد ، أثّـَرا على الأحداث في سوريا ، حيث واجها سلطة أبو محمد الجولاني وتسببا في تشكيلاتٍ  وعملياتِ ‏انشقاق ٍ ودمج ٍ لمختلف الجماعات المنحازة للقاعدة في إدلب .‏….

أبو محمد الجولاني كان زعيم تنظيم “جبهة النصرة” الذي كان فرعا رسميا ومواليا للقاعدة حتى شهر تموز يوليو من عام  ‏‏2016،..  في ذلك الشهر أعلـَن الجولاني أن النصرة ستـُعاد تسميتـُها كجبهةِ “فتح الشام” ولن يكون لها ‏روابط ُ بأي كياناتٍ “خارجية” ، بمعنىْ أجنبية ، وكان المقصود من هذه العبارة الغامضة أن تشير ‏إلى انشقاق ٍ عن القيادة العليا للقاعدة …، 

وبعد عدة أشهر ، بالتحديد في شهر كانون الثاني يناير من عام  2017 ، ‏اندمَجت جبهة “فتح الشام” مع مجموعات أخرى لتشكيل  ِ هيئة “تحرير الشام” وهي منظمة مستقلة ‏ظاهريًا ….‏

وكما ذكرت تقارير الأمم المتحدة ، فقد تم تشكيل عددٍ من الجماعات المسلحة “الانفصالية” منذ ‏أواخر العام الماضي، عندما بدأ الجدل حول هيئة تحرير الشام ، وتـُقدِم الأمم المتحدة هذا التطور ‏باعتباره جزءاً متعمَداً من حُكم قيادة القاعدة الذي يَتخذ من إيران مقراً له

 

اقرا ايضا

ادلة تسلط الضوء على تزايد دعم طهران لتنظيم القاعدة

الظواهري خارج حسابات فروع القاعدة