أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات) 

باشرت جامعة رايس بالتحقيق مع العالم الأميركي الطبيب وأستاذ الهندسة البيولوجية مايكل ديم بسبب مشاركته بصورة جزئية في عملية التعديل الجيني التي أجريت بالصين على يد العالم الصيني جيانكوي، ويذكر أن ديم قد عمل مستشاراً في جامعة رايس لمدة ثلاث سنوات ونصف.

وصرح مدير فريق العلاقات الإعلامية بالجامعة ” دوج ميلر”، ان البحث الذي اجراه العالم الأمريكي ديم مرفوض علمياً وقانونياً وأخلاقياً وان الجامعة لم تكن على علم بهذه العملية، وأضاف ان الجامعة باشرت بالتحقيق في تورط ديم في هذا البحث

ويذكر ان ديم قام باستخدام تكنولوجيا كريسبر-كاس 9 التي من الممكن أن تعمل على ادراج او تعطيل جينات معينة ينتج عنها تغيير الحمض النووي للأجنة لجعلها مقاومة لفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” 

ويذكر ان ولادة الطفلتين التوأم اللواتي أجري عليهما التعديل الجيني (لولو ونانا) كانت قبل بضعة أسابيع، وتتمتع الطفلتان بصحة جيدة مثل أي أطفال أخرين وهما في المنزل مع والديهما جريس ومارك.

وألقى العالم الصيني اليوم الأربعاء كلمة في جامعة هونغ كونغ امام نحو 700 شخص وكشف أن متطوعة أخرى للمشاركة في أبحاثه حامل، وقال “أشعر بالفخر.. تم تقديم هذه الدراسة إلى دورية علمية لمراجعتها”، لكنه لم يذكر اسم الدورية العلمية، وأشار إلى أن الجامعة التي يعمل بها لم تكن على علم بالدراسة ، وأضاف ان كل مافعله بتمويل ذاتي ولم يتلقى تمويلاً من أي جهة. 

وكشف أيضاً إن ثمانية أزواج سجلوا للمشاركة في البحث في بادئ الأمر ثم انسحب أحدها، مشيراً الى ان الدراسة تتطلب أن يكون الأب مصابا بفيروس “إتش.آي.في” وأن تكون الأم غير مصابة به.

وأضاف أن من الممكن تطبيق نتائجه على ملايين المصابين بالأمراض المتأصلة، وأنه سيراقب التوأمتين لمدة 18 عاما ويأمل في أن تتمكنان من البقاء تحت الملاحظة بعد ذلك.

وفي ذات السياق ادان مئات الباحثين الصينين في مجال الطب الحيوي والإيدز هذا التعديل، واصفين هذه التجربة بالوحشية والسابقة لأوانها 

فيما أعلنت الحكومة الصينية عن فتح تحقيق فوري للتأكد من هذه الادعاءات والتشكيك في عملية الموافقة الأخلاقية والتحقق من اذا كانت عائلة التوأم على علم كاف بمخاطر هذه التجربة. 

بينما صرح العالم الأمريكي ديم لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية انه كان في الصين والتقى بعائلة التوأم الذين وافقوا على عملية التعديل الجيني بالرغم من مخاطرها. 

فيما صرحت جامعة رايس انها لا تعتقد ان هذه العملية قد تمت في الولايات المتحدة ورغم ذلك فهي تنتهك المبادئ التوجيهية للسلوك العلمي وتتعارض مع المعايير الأخلاقية للعلم والمجتمع ولجامعة رايس نفسها. 

وذكرت جامعة رايس ان ديم خلال عمله معها عمل على تطوير لقاح الأنفلونزا وتعديل النظام المناعي وإيجاد علاج لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). 

وصرحت الباحثة في الطب الحيوي من معهد بيكر للسياسة العامة التابع لجامعة رايس “كيرستين ماثيوز” انها فوجئت بالخبر مثل الكثيرين، ولم تتوقع من أن يتدخل العالم ديم في مثل هذا العمل، حيث أنها قد شاركته في السابق في عدة أبحاث ولم تتوقع ان يشارك في عملية تعديل جيني لطفل.

وأضافت ماثيوز “لو كان البروفيسور ديم قد أخبرني بعمله باستخدام تقنية كريسبر على الأجنة البشرية لتطوير طفل ، كنت قد أوصيته بالحذر الشديد باستخدام هذه التقنية على الأجنة البشرية وانتظار المزيد من البيانات حول المخاطر قبل استخدام الأجنة المتلاعب بها للحمل”.

 

اقرأ أيضا:
الصين تجري تعديلاً وراثياً مثيراً للقلق

السلطات الصينية تباشر التحقيقات بشان ولادة توأم معدل جينياً