أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

كشف تقرير إحصائي في بريطانيا أنّ “320 ألف شخصاً يعيشون بلا مأوى في البلاد”، مشيراً إلى أن “العدد شهد ارتفاعاً عن العام الماضي بمعدل 13 ألف شخصاً، أي بنسبة 4%”. وتبعاً للأرقام، فإنّه خلال عامٍ واحد، شهد كل يومٍ في بريطانيا تشرّد 36 شخصاً جديداً”.

وفي حين أن الحكومة البريطانية تقول أنها تستثمر 1.2 مليار جنيه لمعالجة مشكلة التشرد، لفت التقرير إلى أنّ “لندن تشهد أعلى معدل للتشرد، إلاّ أن نموه أسرع في ميدلاندز ويوركشاير وهامبر وشمال غرب انجلترا”.

شهادة

يعاني تيللي أفريك وزوجته وطفليه الصغيرين من أزمة التشرد، بعدما فقدوا منزلهم نتيجة عدم تحملهم دفع الإيجار لمدة أطول. تعيشُ العائلة حالياً في غرفة واحدة وسط ظروف صعبة. أمّا بالنسبة للعمل، فإنّ أفريك فقد وظيفته كمدير سوبر ماركت، لأنه كان عليه حضور العديد من المواعيد مع فرق سكنية مختلفة، الأمر الذي كان يؤثر على عمله، وقال: “كان ذلك نتيجة مباشرة لتشردنا، ومن الناحية المالية لم يتم تقديم شيء لنا. لقد وصلت أنا وعائلتي إلى الإنهيار”.

تقرير يكشف ارتفاعا هائلا لأعداد المشردين في بريطانيا

الأزمة مستمرة

وكانت الحكومة البريطانية وعدت منذ سنوات بحلّ أزمة السكن، في حين أن ارتفاع أسعار الإيجارات أدى إلى تزايد أعداد المشردين. وأظهرت الأرقام الجديدة أن التشرد له تأثير مدمر على حياة الناس في جميع الأنحاء البلاد. ولذلك، فإنّ ارتفاع أسعار الإيجارات وخفض الرفاه الاجتماعي والنقص الكامل في السكن الاجتماعي ، أدى إلى بروز أعدادٍ كبيرة وهائلة من الناس الذين ينامون في الشوارع أو يبيتون عند أقارب لهم.

وترى الجهات المتابعة للقضية في بريطانيا أنّ “هذه الأزمة مستمرة حتى إيجاد العمل للعائلات المشردة، خصوصاً وأن بقاءهم بدون أي مأوى سيؤدي بهم نحو الهلاك، خصوصاً في فصل الشتاء”.

وكان وزير المجتمعات المحلية جيمس بروكينشاير أكد أن “القانون الجديد للإيجارات يتطلب من المجالس المحلية أن تفعل المزيد لمنع التشرد”، لافتاً إلى أن “الحكومة كانت تدعم أولئك الذين يعملون على خط المواجهة للمساعدة في إخراج الناس من الشوارع وفي أماكن الإقامة”.

مصدر الصورة: Vísir 

للمزيد:

اتفاق أوروبي بريطاني مؤقت حول بريكست