أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (وكالات)

حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، الاثنين، من أن اضطهاد ميانمار لأقلية الروهينغا المسلمة يمكن أن يُشعل صراعاً إقليمياً.

وقال رعد، في كلمة له بمؤتمر في مبنى وزارة الخارجية الإندونيسية، في جاكرتا، اليوم، إن أعمال الإبادة والتطهير العرقي ربما تكون وقعت خلال حملة العنف ضد الروهينغا، والتي تسبّبت بنزوح نحو مليون شخص إلى بنغلاديش المجاورة.

وأضاف: "ميانمار تواجه أزمة خطيرة جداً قد يكون لها تأثير شديد على أمن المنطقة".

وتابع المسؤول الأممي: "يقولون أحياناً إن انتهاكات حقوق الإنسان اليوم ستكون شرارة لصراعات غد".

وأوضح: "إذا كانت أزمة الروهينغا ستثير صراعاً واسعاً قائماً على أساس الهويات الدينية، فإن النزاعات الناجمة عنها ستكون مصدر قلق كبير".

وشدّد رعد أيضاً على أن "موجات العنف، التي بدأت في أغسطس الماضي، والتي فجّرت أزمة اللاجئين، كانت حصاداً لخمسة عقود من التمييز والاضطهاد ضد الروهينغا في إقليم راخين (أراكان) غربي ميانمار".

كما أعرب عن قلقه إزاء تدهور حالة الديمقراطية في آسيا رغم ازدياد ثراء بعض دول المنطقة.

وقال: "تحت ذريعة حماية الأمن العام تقمع العديد من الحكومات حرية التعبير، وتعتدي على استقلال النظام القضائي واستقلال الصحافة".

وأسفرت جرائم الجيش والمليشيات البوذية المتطرّفة بحق الروهينغا، في إقليم أراكان (غرب)، منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفاً إلى بنغلاديش المجاورة.

ومن بين هؤلاء 656 ألفاً فرّوا منذ 25 أغسطس الماضي، وفق الأمم المتحدة، التي حذّرت من تضرّر عشرات الآلاف منهم جراء الرياح ببنغلاديش.

وحسب منظّمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قُتل ما لا يقلّ عن 9 آلاف شخص من الروهينغا، في الفترة ما بين 25 أغسطس و24 سبتمبر 2017.
 

 

اقرا ايضا

5 مقابر جماعية تفضح ما يرتكب بحق الروهينغيا