أخبار الآن | راخين – ميانمار (وكالات)

أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن 123 ألفاً و600 شخص معظمهم من الروهينغا المسلمين هربوا من أعمال العنف في بورما ليلجؤوا إلى بنغلادش، وبلغ عدد اللاجئين الذروة في الساعات الـ24 الأخيرة مع عبور 37 ألف لاجئ الحدود في يوم واحد.

وتشهد ولاية راخين الفقيرة في بورما التي تقع عند الحدود مع بنغلادش أعمال عنف طائفية يقوم بها بعض البوذيون بحق مسلمين منذ سنوات.

إقرأ: 87 الف من الروهينغا لجأوا من بورما الى بنغلادش خلال 10 ايام

واضطرت أقلية الروهينغا للعيش في ظل قيود تطال حرية التحرك والجنسية وتشبه نظام الفصل العنصري، وتشتبه الأمم المتحدة في أن الجيش البورمي ارتكب انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية خلال تصديه للهجمات التي استهدفته.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن ميانمار منعت جميع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من تقديم المساعدات من الغذاء والماء والدواء إلى آلاف المدنيين من الروهينغا.

وأوقفت المنظمة الدولية عمليات التوزيع في ولاية راخين الشمالية، بعد تجدد الاشتباكات، في وقت لم تمنح السلطات المنظمات الدولية الإغاثية الإذن بالعمل.

وقال مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في ميانمار لصحيفة "الغارديان"، في بيان، إن عمليات التسليم تم تعليقها، "لأن الوضع الأمني ​​والقيود التي فرضتها الحكومة على الزيارات الميدانية جعلتنا غير قادرين على توزيع المساعدات".

وأضاف البيان أن "الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع السلطات لضمان استئناف العمليات الإنسانية في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى أن المساعدات يتم تسليمها إلى أجزاء أخرى من ولاية راخين.

وفى أشد أعمال العنف دموية منذ عقود في المنطقة، ارتكب الجيش في ميانمار فظائع ضد أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة، التي فر عشرات الآلاف منهم من قرى محترقة إلى بنغلاديش المجاورة، وأصيب العديد منهم بجروح.

إقرأ أيضاً:

بورما تواجه إنتقادات حادة لطريقة تعاطيها مع أزمة الروهينغا

منظمة إنقاذ إيطالية تغادر المتوسط لإنقاد مسلمي "الروهينغا"